تطلق الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية العالمية حملة إغاثة عاجلة غدا لاستقبال التبرعات والمساعدات لإرسالها للمنكوبين من اللاجئين السوريين في دول الجوار لاحتواء التداعيات الإنسانية الخطرة التي يتعرضون لها من جراء العواصف الثلجية التي تجتاح المنطقة ودعا رئيس الهيئة والمستشار بالديوان الأميري الكويتي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية الدكتور عبد الله معتوق المعتوق في تصريحات له اليوم /السبت/ المواطنين والمقيمين الى سرعة تقديم العون والمساعدة للاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم. وطالب المنظمات الخيرية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية بحشد الجهود وسرعة توجيه المساعدات للاجئين السوريين لتلبية احتياجاتهم في هذه الظروف القاسية التي يعيشونها . وأشار المعتوق الى أن التقارير الميدانية تكشف عن أن الثلوج غطت خيام عدد كبير من النازحين وأن مياه الأمطار والسيول غمرت خيام الآلاف منهم في شمال لبنان فيما عانى النازحون طوال الليالي الفائتة من شدة البرد القارس وقال المعتوق إن الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين في الأردنولبنان وتركيا مرشحة لمزيد من التفاقم والكارثية إذا لم يبادر أهل الخير والمحسنون إلى التصدي لهذه الكارثة التي ستفضي الى أوضاع إنسانية لا يحمد عقباها. وأضاف أن اللاجئين السوريين يعانون الآن وضعا إنسانيا متدهورا في ضوء نقص حاد في الغذاء والدواء وعدم توافر الظروف الصحية اللائقة في المخيمات وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر صحية عديدة. ودعا الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية الى أن تتحمل مسؤولياتها وتبادر الى تنفيذ برامج إغاثية عاجلة من أجل تخفيف معاناة النازحين خاصة أن الدول المضيفة غير قادرة على تلبية احتياجاتهم. وقال انه رغم أهمية تضافر الجهود وإطلاق صرختنا الاستغاثية بضرورة أن تتحرك الجهات المانحة والمنظمات الانسانية في العالم لمواجهة احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون فان على المجتمع الدولي أن يدرك أن الإسعافات الإنسانية للاجئين لن تكون كافية وعليه أن يتحمل مسؤوليته لوضع نهاية لهذه الكارثة غير المسبوقة في التاريخ.