اتهم رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، من وصفهم ب"أزلام وأعوان" نظام العقيد معمر القذافي، بالوقوف خلف إثارة الاضطرابات الأمنية والعسكرية في مختلف أنحاء ليبيا. ونقلت وكالة المنارة للإعلام عن الكيب قوله " إن حكومته بصدد توجيه رسائل جديدة إلى الدول التي تأوي هؤلاء ومن ضمنهم بقايا عائلة القذافي في الجزائر والنيجر، لطلب تسليمهم إلى السلطات الليبية لمحاكمتهم ووقف نشاطاتهم المعادية لثورة الشعب الليبي. وتأتي تصريحات الكيب وسط مخاوف من احتمال أن يؤدي التدهور الأمني والعسكري الراهن في ليبيا، إلى تأجيل الانتخابات التشريعية التي ينتظر أن تشهدها ليبيا للمرة الأولى منذ سقوط نظام القذافي ومقتله في أكتوبر الماضي. ونفى رئيس الوزراء الليبي، احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في ليبيا منتصف العام الحالي، مؤكدا قدرة الحكومة الانتقالية الليبية على إدارة هذه الانتخابات وتأمينها. وقال أعضاء في المجلس الانتقالي الليبي إن هناك اتجاها لتأجيل هذه الانتخابات ولكن الكيب أكد أن حكومته ماضية في عملها بشأن تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد في يونيو المقبل. وأضاف الكيب إن الحكومة والمجلس الانتقالي أرسلا وفدا رفيع المستوى إلى منطقة غرب ليبيا، التي تشهد منذ يومين اشتباكات دامية بين ميليشيات متنافسة باستخدام قذائف المورتر والمدافع المضادة للطائرات. وكانت مصادر ليبية، قد أكدت أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت حول بلدة زوارة على ساحل البحر المتوسط، وتبعد نحو 120 كيلومترا غرب طرابلس وصلت إلى 14 قتيلا و80 مصابا في أحدث سلسلة من الاشتباكات. ومن جانب آخر، أكد كزافييه جان كيتا، مستشار مكتب الدفاع لدى المحكمة الجنائية الدولية، أن سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، تعرض للاعتداء الجسدي أثناء اعتقاله في الزنتان جنوبطرابلس. وكان تقرير بريطاني ذكر الشهر الماضي أن السلطات الليبية الجديدة تعد سجنا خاصا لسيف الإسلام القذافي الذي اعتقلته فصائل الزنتان في شهر نوفمبر العام الماضي.