اللواء عادل رفعت: - خطط مُحكمة لتأمين أعياد رأس السنة - معاونو الأمن أشبه بأمناء الشرطة إلا أن العمل مختلف - لن يسمح للفتيات بالتقديم في أول دفعة معاونين - حياة العاملين بالوزارة أهم أولويات الداخلية - 100 ألف جنيه للمتوفى أثناء العمل و50 للوفاة الطبيعية و50 فى الإصابة بالعجز الكلى - مشروع متكامل لشهداء الشرطة لصرف مكافآت وحوافز وإعانات مادية ومعاشات لأسرهم كشف اللواء عادل رفعت رئيس المجلس الأعلى للشرطة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع شئون الأفراد والمسئول الأول فى وزارة الداخلية، عن استحداث وظيفة معاوني الأمن، وكشف عن التفاصيل المتعلقة بها وأسباب استحداثها. وأضاف رفعت، خلال حواره ل "صدى البل" عن تشكيل المجلس الأعلى للشرطة وكيفية انعقاده وأهم القرارات التى اتخذها، كما تطرق الرجل إلى الحديث عن الإرهاب واستعدادات وزارة الداخلية لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الأقباط وذكرى 25 يناير، وإلى نص الحوار : - أعلنتم قبل أيام عن شروط التقدم لوظيفة "معاون الأمن".. فى البداية من صاحب فكرة استحداث هذه الوظيفة؟ صاحب الفكرة والمخطط لها هو اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، الذى أصر بعد ثورة 30 يونيو مباشرة على خروجها للنور، وأنها هى التى ألهمتنا هذه الفكرة. - كيف ؟ كنت وقتها فى زيارة للوزير فى مكتبه ولفت نظرى انشغاله بمتابعة أحدى القنوات التى كانت تبث الأحداث من الشارع وفجأة وجدته يقول لى: "بص شوف يا عادل "فالتفت للتلفزيون فوجدت أمين شرطة وحوله أربعة شباب ملتفين حوله ويحمونه من شغب الإخوان ثم شاهدت على كوبرى قصر النيل شابين يحتضنان عقيد شرطة ويقبلانه ويحتفلان به ثم فوجئت بالوزير يقول لى :"عرفت أنا أقصد إيه.. مش هنخسر الشباب دول تانى مهما حصل واللى حصل فى 25 يناير مش هيتكرر.. عايزين نمسك الفرصة دى والشباب اللى رجعولنا تانى ميسيبوناش لازم نرجع لحضن بعض تانى ونبقى مع الشعب إيد واحدة" - لكن كيف وصلت الفكرة الى استحداث هذه الوظيفة ؟ وصلت الفكرة عندما سألت الوزير عن المطلوب فقال لى :"أنا عايز منظومة أمنية جديدة تكون عصرية ومتحضرة ندمج بها الشباب دول لخدمة البلد" بعدها مباشرة شكلت لجنة برئاستى وبلورنا الفكرة، وذهبت لعرضها على الوزير فقال لى :"الجيش عامل تجربة زى كده فى الشرقية بياخدوا الشباب الصغير ويعلموهم حرفة وبعد كده بيغزوا بهم الأسلحة روح اقعد هناك يوم وادرس الموضوع ورد على".. وبالفعل ذهبت إلى معهد القوات المسلحة فى الشرقية وقضيت هناك يوما كامل وفوجئت أن "اللى قرب يخلص فترة تدريبه من الشباب قادر يعمل أى حاجة فى مجال تخصصه". - ما هى طبيعة عملهم ؟ "الناس فاهمة غلط" لأن هؤلاء الخريجين لن يكونوا مخبرين ولن يكون لهم أى علاقة بالشارع عدا من سيتم تعيينه فى المرور، حيث إنهم سيكونون فنيين وسيتم توزيعم على كافة ادات الوزارة كفنيين حسب تخصصهم خاصة فى قطاعات المرور والجوازات والحماية المدنية والمطارات والبحث الجنائى فالهدف من استحداث تلك الوظيفة هو الارتقاء بالجانب التكنولوجى. - كيف ذلك وهم حاصلون على الإعدادية ؟ أعتقد أن وزارة الداخلية منوط بها دور اجتماعى واقتصادى، ونعلم جيدا أن شريحة كبيرة من الأسر ليس بمقدورها مواصلة أو تحمل الإنفاق على أبنائها فى المرحل التعليمية التى تعقب المرحلة الاعدادية، ونتيجة لذلك إما أن الشاب سيتحول لعاطل أو سيتعلم حرفة وفى النهاية من الجائز أن ينحرف لذلك كان مقصودا الحصول على الشهادة الإعدادية لاستيعاب تلك الشريحة المعرضة للانحراف. - ما الفرق بين معاون الأمن وأمناء ومندوبى الشرطة ؟ لا علاقة للوظيفتين ببعضهما البعض لأننى كما أوضحت معاون الأمن شخص أو موظف فنى وكل أعماله فنية. - هل سيكون مسموحا للفتيات بالتقدم لتلك الوظيفة؟ لن يكون الأمر متاحا فى أول دفعة التى ستتخرج أول سبتمبر 2016 ولكن سيكون مسموحا لهن بالتقدم فى الدفعات التالية بدءا من الدفعة الثانية. - حدثنا عن البرنامج التدريبى لمعاونى الأمن ؟ مدة الدراسة ستكون 18 شهرا مقسمة إلى 3 تيرمات كل تيرم 6 أشهر، التيرم الأول يتعلق بالتدريبات العسكرية واللياقة البدنية لتحويل الطالب من شخص مدنى الى شخص انضباطى وتيرم ثان خاص بدراسة القانون ثم تنعقد لجنة من الخبراء لتحديد ميول الطلاب تمهيدا للتيرم الثالث الذى يشمل دراسة التخصص والذى يشارك فى تدريسه ضباط من القطاعات التى سيعمل بها الطالب . - ماذا عن استعدادات الشرطة لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد؟ الوزير أصدر قراراً بوقف جميع الإجازات لضباط وأفراد الشرطة بجميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة، خلال الفترة من 24 ديسمبر الجاري وحتى يوم 7 يناير 2015 المقبل، وهذا القرار جاء لرفع درجة الاستعداد الامنى القصوى تأهبا للتعامل مع اى طارىء او مخططات تخريبية وسيتم تنشيط مختلف الخطط الامنية وتكثيف التواجد الامنى وتعزيز الخدمات على المنشآت الهامة والشرطية ودور العبادة وأماكن التجمعات الجماهيرية، ومقومات الحركة السياحية من فنادق ومزارات وايضا البنوك والمصارف ومكاتب البريد. ألا يثير قلقكم زيادة أعداد الأفراد الحاصلين على ليسانس حقوق ومن ثم زيادة أعداد الضباط ؟ إطلاقا.. لأن قبول الأفراد كضباط يخضع لمعايير عديدة، ووفقا لاحتياجات الوزارة التى تحددها شئون الضباط. - ماذا عن وثيقة التأمين التى تم التعاقد عليها لصالح ضباط وأفراد الشرطة ؟ بالفعل قمنا بالتأمين على حياة كافة العاملين بوزارة الداخلية حيث يتم صرف 100 الف جنيه فى حالة الوفاة، أثناء العمل و50 ألفا فى حالة الوفاة الطبيعية و50 ألفا فى حالة الاصابة التى تؤدى للعجز الكلى، ويجب أن أشير أن تلك الوثيقة يتساوى فيها كافة العاملين فى الوزارة من الوزير وحتى الخفير. - ماذا عن دور الشرطة فى الحرب ضد الإرهاب؟ نحن الآن فى حالة حرب وليس حالة مواجهة، فقد تخطينا مرحلة المواجهة، والإرهاب فرض علينا أن تكون حربا، ونحن مستعدون للقضاء عليه نهائيا بإذن الله، وأطمئن المواطن المصرى بأن هناك تنسيقا كاملا وتعاونا بين قوات الشرطة فى عهد اللواء محمد إبراهيم مع القوات المسلحة على مدار 24 ساعة، لذلك أصبح رجال الجيش والشرطة متلاحمين ولا يعرف المواطن الفرق بينهما فى المواجهات إلى جانب القانون الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم أجهزة القوات المسلحة والشرطة فى تامين المنشآت سيزيد التواصل والتنسيق إلى جانب أنه أوجد آلية قانونية بوجود رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة فى خندق واحد. - هل من الممكن أن ستقضي هذه الخطط على الإرهاب قريبا؟ خطط مواجهة الإرهاب أصبحت الآن محل التنفيذ على الأرض، وضباط الجيش والشرطة يقومون بتنفيذ هذه المواجهة ليس فى شمال سيناء فقط وإنما فى كل ربوع مصر، فهناك خطة مواجهة فى سيناء، وأخرى للمواجهة في مدن القناة، وثالثة لمواجهة الإرهاب في الوجه البحري، وأخرى للوجه القبلى، وهناك الأجهزة الأمنية التي رصدت التحديات ورصدت المؤامرة ورصدت أشكال العنف التى تضعها الجماعة الإرهابية، ونحن نسبق بخطة تعليمات وزير الداخلية أننا لا نبحث عن الجريمة بعد وقوعها بل البحث عنها قبل وقوعها، وهو يتابع بدقة مع كل القيادات الأمنية فى كل مكان المعلومة وتطوير المعلومة والتحرك السريع مع كل المعلومات لمنع أى أحداث إرهابية مستقبلية، والجميع يعلم أنه لا يوجد نجاح بنسبة 100% فى أى دولة فى العالم، وإنما نحن نحاول بقدر الإمكان أن نحقق هذا النجاح. - كان لأفراد الشرطة مطالب بتسليحهم من خطر الإرهاب.. هل تحققت؟ أعتقد أنها حقوق مشروعة وهى حقوق وليست مطالب سياسية، ووزارة الداخلية تغيرت عقب ثورة يناير، ومطالب الأفراد ليست مادية ولكنها معنوية، ونحن طورنا تسليح الأفراد لمواجهة الإرهاب ، ولدينا جدول زمنى لتلبية باقى الحقوق الأخرى للأفراد، ووزير الداخلية وضع جدولة لهذه الحقوق ويقوم بمتابعتها، والأفراد هم ركيزة الوزارة وحقوقهم كلها مصانة. - ما أوجه الرعاية بالنسبة لأسر شهداء الشرطة؟ أسر شهداء الشرطة نوليهم رعاية خاصة ورعاية أبنائهم حتى المرحلة الجامعية، وصرف مكافآت مادية لهم ومعاشات، كما أن وزير الداخلية وضع مشروعا متكاملا بالنسبة لشهداء الشرطة الذين استشهدوا فى حوادث إرهابية أو جنائية، أى فى حوادث الإرهاب أو فى مطاردة العناصر الجنائية من المسجلين خطر وفى أحداث المداهمات الأمنية، يشمل المشروع مكافآت وحوافز وإعانات مادية ومعاشات ورعاية خاصة توليها الوزارة لهم.