طالب المهندس داكر عبد اللاه عضو اتحاد مقاولي التشييد والبناء بفرض تسعيرة جبرية على الأسمنت إعمالا للمادة 10 من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية والتي تتيح للحكومة التدخل بفرض تسعيرة جبرية للسلع التي تشهد انفلاتا في الأسعار. وانتقد داكر، زيادة أسعار الاسمنت 50 جنيها للطن هذا الأسبوع،مشيرا إلى أن التكلفة الفعلية لانتاج طن الأسمنت تقدر ب 280 جنيها وبإضافة أجور العمالة وهامش الربح سعر طن الاسمنت لا يتعدي 400 جنيه في حين أن سعره بعد تطبيق الزيادة الاخيرة سيتراوح من 700 الي 750 جنيها للطن. وأكد داكر عبد اللاه أن هناك اتفاقا ضمنيا لدي مصانع الاسمنت بتعطيش السوق ورفع الاسعار بحيث لا يتجاوز سعر الطن 800 جنيه خلال الفترة المقبلة. وأضاف داكر عبد اللاه أن شركات الأسمنت تخفض من كمياتها المنتجة على مدار موسم الشتاء بسبب تراجع الطلب، وتقوم تدريجيا برفع الأسعار للوصول بالسعر الي 800 جنيه للطن. وأوضح أن الانتاج السنوي من الأسمنت يصل إلى نحو 60 مليون طن، فى حين أنه يبلغ حاليا 50 مليون طن فقط بعد تراجع الإنتاج. ودعا داكر جهاز حماية المستهلك والغرف التجارية بالقيام بدور قوي في مواجهة إرتفاع اسعار الأسمنت المبالغ فيها. واقترح داكر عبد اللاه عددا من الحلول لأزمة الأسمنت من بينها النظر في انشاء مجلس أعلي للسلع الاستراتيجية الخاصة بمواد البناء من أسمنت وحديد وكابلات كهربائية وغيرها على ان يناط بالمجلس التنسيق بين المقاولين والمنتجين ومتلقوا الخدمات والحكومة في وضع تسعيرة للمنتجين بما لا يخالف النظام والقوانين. ونوه داكر إلى إمكانية إلزام المصانع بتخصيص حصة يشرف عليها اتحاد مقاولي التشييد والبناء لتوزيعها علي شركات المقاولات المسند لها مشاريع قومية وذلك بالتنسيق مع وزارة التموين وكذلك فتح المجال أمام استيراد جميع السلع الاستراتيجية بدون عراقيل.