كاتبة أمريكية: عائلتا بوش وكلينتون تثيران موضوع القابلية للأسر الحاكمة في الولايات المتحدة

قالت الكاتبة الأمريكية كارين تومولتي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه لم يتم تسليط الضوء على مدى قابلية الأسر الحاكمة في الولايات المتحدة في تاريخها بنفس الدرجة التي أثير بها الموضوع أمس الثلاثاء حين أعلن جيب بوش على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه مقدم وبشكل نشط على استكشاف فرصه لإمكانية الترشح للرئاسة الأمريكية.
وأوضحت الكاتبة – في سياق المقال الذي نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – أن ذلك يضع الحاكم السابق لولاية فلوريدا بشكل فوري من بين أقوى الشخصيات التي تسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2016.
وقالت إن هذه الخطوة أثارت أيضا احتمالية خوض أحد أفراد عائلة بوش معركة للمرة الثانية خلال 24 عاما أمام أحد أفراد عائلة كلينتون من أجل الوصول للبيت الأبيض.
وأضافت أن هيلاري كلينتون، وهي وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والسيدة الأول سابقا أيضا، تعتبر المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في حالة قررت خوض الانتخابات، وهو ما تتوقعها الأغلبية.
وأشارت الكاتبة الأمريكية إلى أن العائلتين لهما تواجد كبير في السياسة الأمريكية لدرجة لدرجة أن الأمريكيين الذين لم يتجاوز عمرهم ال38 لم يشهدوا سوى انتخابات واحدة - عام 2012 – خلت من شخصية مترشحة لمنصب الرئيس أو نائبه من العائلتين.
ولفتت تومولتي إلى أن العلاقة بين العائلتين كانت معقدة أيضا – وأحيانا بها استياء وفي أوقات أخرى اتسمت بالندية والمنفعة المتبادلة .
وأوضحت توموتلي أن مشاعر الأمريكيين كانت مختلطة بالنسبة لقضية امتياز الأسر الحاكمة منذ تأسيس الجمهورية.
ونوهت الكاتبة في مقالها إلى تعليق ديفيد أكسلرود، الخبير الاستراتيجي الذي سبق وأن خدم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حول هذا الموضوع حيث يقول إن "حال عائلتي بوش وكلينتون يبدو كأنهما تمتلكان حق امتياز مستمر في السياسة الأمريكية. وهناك أعباء أيضا تنبع من تلك الامتيازات. فالتعامل لا يكون مع أمر جديد خاصة".
واعتبرت توموتلي أن مصالح العائلتين قد لا تتفق في هذه المرحلة لأن إحداهما فقط ربما تكون قادرة على الفوز بلقب الرئيس الخامس والأربعين.