أعلنت مصادر حقوقية فلسطينية عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت عقوبة "العزل الانفرادي" على مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معتقلاتها. وأفاد مركز "الأسرى" للدراسات في بيان صحفي اليوم بأن عقوبة العزل تم إنزالها بمجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا مؤخرا إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسير نهار السعدي أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي يعاني وضعا صحيا متدهورا بسبب إضرابه المتواصل منذ 23 يوما للمطالبة بإنهاء عزله الانفرادي والسماح لعائلته بزيارته. وأوضح المركز أن العزل الانفرادي يعتبر من أقسى أنواع العقوبات التي يلجأ إليها الاحتلال في سجونه، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن، ولا يسمح له خلالها بلقاء أي من الأسرى. ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والنشطاء وطلبة الجامعات والقوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم أوسع موجة تضامن لإنجاح خطوة المضربين عن الطعام، ووقف سياسة العزل الانفرادي. في سياق متصل، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب إن معركة "الأمعاء الخاوية" مستمرة حتى الإفراج عن كافة الأسرى خاصة المضربين والمعزولون منهم وحتى وقف كافة أشكال الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال. وطالب حبيب خلال وقفة تضامنية مع الأسرى نظمتها الحركة على مفترق السرايا وسط مدينة غزة اليوم بالتضامن والوقوف بثبات بجانب الأسرى القابعين في السجون وإسنادهم والمشاركة في كافة الفعاليات المساندة لهم. كان 70 أسيرا فلسطينيا شرعوا مؤخرا في إضراب مفتوح عن الطعام مطالبين بإنهاء العزل الانفرادي للأسير نهار السعدي. ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 7 آلاف معتقل فلسطيني، بينهم حوالي 420 من قطاع غزة، جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.