منحت منظمة "مصريون ضد الفساد" خلال احتفاليتها السنوية باليوم العالمي لمكافحة الفساد، التاسع من ديسمبر، لقب وجائزة المحارب المصري للفساد عام 2014 ، لحسين متولى، لدوره فى استعادة أموال وأراضي من رجال أعمال، استفادوا من قرارات تخصيصها لهم خلال سنوات مقابل الثورة، دون استغلالها فى النشاط المراد بها وهو الاستصلاح الزراعي. وتقدم "متولى" بعدد من البلاغات فى السادس والعشرين من فبراير عام 2011 ، ضد وزراء زراعة سابقين، ومسئولي الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، ونحو 40 شركة تعمل في مجال الاستصلاح الزراعي، وأثبتت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا ولجان الفحص التي شكلها قاض التحقيق فى البلاغات، قيام هذه الشركات بتغيير نشاط الأرض المخصصة لهم، وبناء منتجعات وفيلات عليها بالمخالفة للقانون، ودون صدور قرار جمهوري بتغيير غرض تخصيصها، وتربحهم المليارات، وقامت جهات التحقيق بتغريم عدد كبير من أصحاب تلك الشركات المليارات، فيما سحبت مئات الأفدنة من بعضهم. كما حصل على لقب محارب الفساد، خلال الاحتفالية، الأستاذ أمل عبد الوهاب، الموظف بوزارة المالية، عن دوره في مراقبة أداء وزير المالية السابق أحمد جلال، ومواجهة إجراءاته الساعية لحل لجنة مكافحة الفساد داخل الوزارة، واتخاذ "أمل" عدة خطوات من شأنها دعم الرقابة الشعبية والرسمية على المال العام ومخصصاته فى الموازنة العامة للدولة، وأوجه الإنفاق. ومنحت المنظمة لقب "المحارب" للمرشدة السياحية سالي سليمان، عن محاولات تصديها لقضايا التعدي على التراث وإهمال الحكومة للمناطق الأثرية وامتناع أجهزتها عن تسجيل عدد من المباني كآثار، وجعل قضايا التراث على أجندة اهتمامات الرأي العام والإعلام خلال الأشهر الماضية. وقال الدكتور جلال نديم، خبير مؤشر مدركات الفساد العالمية، إن استرداد الأموال المهربة فى الداخل يقع على عاتق المحاربين للفساد، مشددًا على ضرورة تكوين "شبكات" شعبية تدعم إجراءات ملاحقة القضاء للمتهمين بنهب المال العام. وأضاف نديم، المنسق العام السابق للجنة دعم الشفافية والنزاهة بوزارة التنمية الادارية، والمسئول عن صياغة تقريرها عام 2008 عن أسباب تفشي الفساد بدواوين الحكومة المصرية، إن إجراءات استعادة الأموال المصرية المهربة في الخارج، تستلزم أحكامًا قضائية ضد مهربيها، مع مراعاة أبعاد سياسية فى علاقات لجان التفاوض مع حكومات البلدان التي دخلت تلك الأموال في اقتصادياتها. وأوضح نديم، إن تبرئة مبارك وأعوانه من اتهامات بقتل المتظاهرين، لا علاقة لها بانتهاء فرص مصر فى استعادة أموال هربها رجال نظامه للخارج، مع انتظار حكومات بلدان مصدقة على اتفاقيتي "غسيل الأموال" و"مكافحة الفساد"، صدور أحكام بشأن ثبوت تهريب تلك المبالغ "تحديدًا" إليها، لافتًا إلى وجود تحفظات لعدد من الدول على الاتفاقية الثانية، وانفصال المؤسسات الاقتصادية والمصرفية داخلها عن إجراءات حكوماتها الملتزمة "سياسيًا" بتعهداتها الدولية فى هذا الخصوص. شهدت الاحتفالية قيام فرقة "رسائل مصرية" بإحياء عدد من أغاني مطرب الشعب الراحل سيد درويش.