ثمنت القيادة العامة لعملية "كرامة ليبيا الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل إنجاح الحوار بين الأطراف الليبية المختلفة، وكذلك الجهود المكملة لذلك من قبل دول الجوار. وأكدت قيادة عملية الكرامة في بيان لها اليوم ردا على دعوة المبعوث الأممي برناردينو ليون لحضور حوار «غدامس2» أن «تحقيق الاستقرار وانتشار الأمن في ربوع ليبيا هو الغاية من كل الجهود والتضحيات الغالية التي يقدمها جنود وضباط الجيش الوطني الليبي، وتفهمنا أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق تلك الغايات، إلا أن نجاح هذا الحوار وضمان وصوله إلى أهدافه المرجوة يتطلب استكمال شروط انطلاقه، سواء بتحديد جدول أعماله أو تسمية الأطراف المدعوة إليه». وتابع البيان "لاحظنا أن دعوة ممثل الأمين العام الموجهة إلى قيادة الجيش الوطني قد خلت من هذين الشرطين، فلم تحدد جدول للأعمال الذي يزعم نقاشه، ولا تسمية الأطراف التي ستجلس على طاولة الحوار ، خاصة وأننا في الجيش الوطني الليبي وقيادة عملية الكرامة جزء من الشرعية التي يجسدها البرلمان المنتخب ونخضع لرئاسة الأركان العامة التي ولّاها، ولسنا طرفًا سياسيًا مستقلاً، فالجيش الوطني هو أداة الشعب الليبي وشرعيته وبالتالي ليس لنا موقف متميز عن هذه الشرعية أو مختلفًا عنها ونلتزم دائمًا بما صدر عنها من قرارات». وأضاف البيان: «وكجنود لهذا الشعب الكريم، نعتبر الشروط الثمانية التالية مدخلاً ضروريًا لأي حوار يرجى له الوصول بالبلاد إلى بر الأمان: اعتراف كافة الأطراف المدعوة للحوار بإرادة الشعب التي عبر عنها من خلال الانتخابات والإقرار بشرعية مجلس النواب كممثل حصري للشعب الليبي. وموافقة كافة الأطراف المدعوة للحوار على خطة يقدمها الجيش الوطني لإنهاء فوضى السلاح، وإخلاء جميع المدن والقرى من المسلحين، والامتثال لقرار مجلس النواب بحل كافة الميليشيات، وتسليم كافة الموانئ والمطارات ومراكز الاعتقال والحجز للحكومة، وعدم اعتراض عودة المهجرين إلى قراهم ومدنهم. وتتضمن الشروط حصر قرار تشكيل أو تعديل الحكومة في البرلمان المنتخب وإسناد إدارج جلسات الحوار إلى أمانة يعينها مجلس النواب. إعلان جدول أعمال الحوار وطرحه على الرأي العام قبل التئام الجلسات ، وتسمية الأطراف المدعوة للحوار والأطراف التي تمثلها وإعلانها. كما تضمنت الشروط دعوة ممثلي دول الجوار للمشاركة في جلسات الحوار وكذلك ممثلي عن الجامعة العربي والاتحاد الأفريقي، ولا حوار مع الإرهاب فليس لدينا له إلا القتال حتى هزيمته وتطهير البلاد منه. ودعا البيان ممثل الأمين العام باتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه الإرهاب الذي «يهدد وطننا ويطال سلامة أبنائه، ندعوه للقيام بواجبه حسب نصوص ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها بمساعدة الليبيين في حربهم ضد الإرهاب وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية فقط». يذكر أن عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي قد صرح في وقت سابق بان الحوار الوطني الذي كان من المقرر عقده غدا قد تم تأجيله.