تنطلق اليوم الجولة الثانية من حوار (غدامس 2) الليبى - الليبى برعاية الأممالمتحدة التى تسعى إلى عقد جولة جديدة من الحوار بين الأطراف الليبية المتنازعة لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى البلاد. واستبق الفرقاء الحوار بمجموعة من الشروط، حيث اشترط مجلس النواب الليبى المنتخب ضرورة إعلامه مسبقا بالجهات التى ستشارك فى جولة الحوار، والاعتراف بشرعية المجلس وبأنه السلطة الوحيدة فى البلاد، وحل جميع التشكيلات المسلحة، والتأكيد أن الجيش الليبى هو المؤسسة العسكرية الشرعية. أما « فجر ليبيا» قد وضعت شروطا أخرى تتمثل فى عدم تعديل أو إلغاء قانون العزل السياسى، والاعتراف بأفراد «فجر ليبيا» نواة أساسية للجيش الليبى، و عدم الانقلاب على حكومة المؤتمر الوطنى العام، واحترام حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا. ويرجح مراقبون فشل حوار «غدامس 2» نظرا إلى تعنت الأطراف المعنية وإطلاقها شروطا تعجيزية. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر برلمانية أن مجلس النواب الليبى يدرس قرارا لإعلان تشكيل مجلس عسكرى أعلى للقوات المسلحة بقيادة اللواء خليفة حفتر يتكون من 30 ضابطا من مختلف المدن الليبية، يكون هو المسئول عن تأمين البلاد ومحاربة الإرهاب و بناء الجيش. ويهدف القرار إلى منح الشرعية لقيادات عملية الكرامة حتى تصبح القيادة العامة للجيش الليبى، كذلك إفشال مخطط «الاخوان» لتجريم قيادات «الكرامة»، هذا بالإضافة إلى حماية الحدود الليبية والقضاء على الإرهاب. وميدانيا، قتل 3 عناصر وأصيب آخرون من قوات «فجر ليبيا» فى قصف شنته طائرات تابعة للجيش الليبى لمناطق غرب طرابلس، كما قتل 9 عناصر أخرى لفجر ليبيا وجرح 26 من مدينتى الزاوية وصبراتة فى اشتباكات مع الجيش بالقرب من بئر الغنم .وفى بنغازى يواصل الجيش الليبى تطهيره للمدينة من البؤر الارهابية معلنا عن مقتل جندى واصابة ثلاثة اخرين غرب المدينة .