"النهضة" التونسي تنفي تهديد "الغنوشي" بالاستقالة

نفى الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري ما يروج حول تلويح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالاستقالة من الحركة، بسبب موقف بعض قياديي الحركة اتخاذ موقف داعم للمترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي.
وقال العذاري في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" إن الحركة قررت مواصلة اعتماد الموقف الذي اتخذته من دعم المرشحين في الانتخابات الرئاسية في دورها الأول والذي دعت فيه حرية الاختيار لقواعدها لانتخاب المرشح الذي يرونه الأنسب.
وأضاف العذاري أن الحركة قررت أن تواصل دراسة الموضوع وأن تعلن موقفها النهائي من الموضوع آخر هذا الأسبوع، مؤكّدا أن القرار الأخير للحركة يجب أن يكون فيه تشاور عميق مع أغلب قيادات الحركة جهويا ومحليا ومركزيا.
وقال العذاري إن التشاور يمكن أن يشمل التشاور مع المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية كما يمكن أن يشمل التشاور مع الأحزاب الأخرى على حسب تعبيره.
وأشار العذاري إلى أنه لو أرادت الحركة الدخول للسباق الرئاسي فإنها كانت سترشح مرشحا باسمها.
وبسؤاله حول تلويح راشد الغنوشي بالاستقالة في مجلس شورى الحركة في دورته الأخيرة بعد أن استنتج أن الحركة مقبلة على المجهول في صورة اعلان موقفها الداعم للمترشح محمد المنصف المرزوقي.
قال العذاري إن «راشد الغنوشي هو انسان مسؤول وكرئيس حركة يقدر المصلحة ويقدر الواقع، وأنه ليس من النوع الذي يهدد أبناءه بالاستقالة، ولكنه يعطي موقفه ويوجه الحركة في اتجاه معين، وأنه إلى حد الآن القرار الذي اتخذته الحركة منسجم مع خياراته».
وأضاف العذاري «أن الحركة فيها دائما حوار قوي فيه في بعض الأحيان بعض الحماسة ولايصل إلى أن يكون فيه تهديد بالاستقالة».
وختم العذاري كلامه بأنه «لا علم له بأن الغنوشي هدد بالاستقالة، وأنا كنت حاضرا ولم يهدد، ولا يوجد هذا الموضوع، وأن في اجتماعات الحركة يوجد حوار قوي ومفتوح