اعتبر المحلل السياسي اللبناني - أمين قموريه - أن إلقاء القبض على الزوجة الثانية لزعيم تنظيم " داعش " أبو بكر البغدادي يعد إنجازا أمنيا كبيرا ، نافيا في الوقت ذاته أن يكون البغدادي في بيروت. وأضاف المحلل السياسي اللبناني في سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم (الثلاثاء) أن الحكومة اللبنانية بمقدورها الآن التفاوض من موقع القوة فيما يتعلق بالأسرى والمخطوفين لدى التنظيم الإرهابي ، خاصة أن لدى تنظيم " داعش " 17 جنديا ورجل أمن لبناني أسرى . وأشار إلى أن هذا الخيار مطروح على مائدة الحكومة اللبنانية وهو خيار "المقايضة" مع الأسرى بين السلطات و"داعش". وأوضح أن الحكومة اللبنانية مستعدة للتفاوض في هذا الموضوع، مما من شأنه أن يبعث بالارتياح لدى عائلات الأسرى والمخطوفين اللبنانيين ، كما أن من شأنه أيضا أن يشعر الحكومة بموقفها القوي في التفاوض باستخدام هذه الورقة كورقة ضغط . وردا على سؤال قال " إن الحكومة والسلطات اللبنانية أصبحت الآن في مركز قوة وأن الوقت أصبح مناسبا أكثر من أى وقت لحسم قضية الأسرى والمخطوفين بسبب هذا "الصيد الثمين" حسب وصفه . ولفت إلى أنه من المحتمل أن تواجه زوجة البغدادى اتهامات لم يكشف النقاب عنها بعد . وأوضح أن لبنان عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم" داعش " الإرهابي المسلح ، وشارك في اجتماعات باريس ، بالإضافة إلى أن جزء امن الإرهاب يحدث فوق أرضه ، لذا فإنه كان من الطبيعي أن يكون هناك تعاون مشترك بين جهاز الأمن اللبناني والأجهزة الغربية الأخرى . واختتم المحلل السياسي اللبناني المقابلة مؤكدا أن إلقاء القبض على زوجة البغدادي يمثل "هدية " وورقة ضغط قدمت على طبق من ذهب .