اتهم أمين قمورية، المحلل السياسي اللبناني، دولة قطر بأنها لها علاقة وثيقة بجبهة النصرة المسلحة، وأيضاً بالجماعات المسلحة الأخرى، لأن قطر هي من تقود المفاوضات مع ''النصرة''، لإجراء سراح الجنود اللبنانيين المخطوفين في ''عرسال''. وقال قمورية في حوارٍ له على قناة ''الغد العربي''، الخميس، إن دولة قطر داعم أساسي لهذه الجماعات المسلحة، موضحاً أن جبهة النصرة متهمة أيضاً من جميع الدول العربية بأنها إرهابية ومسلحة، بسبب ارتباطها مع بعض الحركات الإرهابية مثل ''داعش''، وغيرها. وأضاف قمورية أن جبهة النصرة تريد أن تُحسن صورتها أمام العالم، وأنها تَعتبر نفسها أنها تمارس أشياء لتتغير، إلا أن هذه الحركة فكرها مثل جميع الحركات الإرهابية المنتشرة في العالم العربي. وأشار قمورية إلى أن النظام السوري بات مرفوضاً من جميع الدول، وأن هذه الدول لا يريدون لهذا النظام أن يكتسب أي مكاسب سياسية أو غيرها. ومن جانب آخر، قال عبدالله عثامنة، الباحث الأكاديمي في الدراسات الدولية الدكتور، إنه بعد إصدار مجلس النواب الليبي قانوناً ينص على مكافحة الإرهاب، أؤكد على أنه سيكون هناك تعاون دولي مع الدولة والبرلمان الليبي لمواجهة الجماعات الإرهابية المنتشرة في ليبيا. وأضاف عثامنة، أن مكافحة الإرهاب ليست مسئولية دولة بعينها أو إقليمية، وإنما هي مسئولية دولي. وتابع عثامنة أنه يُوجد في ليبيا جماعات إرهابية مسلحة مجهولة الهوية، تتفق مع بعض الدول، لأن هذه الدول تُريد أن يكون لها قطعة في ليبيا، موضحاً أن الجماعات الإرهابية ليست تهدد دول سوريا والعراق وليبيا، وإنما المنطقة العربية بأكملها. وشدد عثامنة على أنه ليس هناك ديموقراطية مطلقة في ظل انتشار سلاح كثير في ليبيا، موضحاً أن مشكلة ليبيا تَكمن في الأمن والاستقرار الذي أصبح يهدد الدولة، لافتاً إلى أنه يتزايد الاعترافات من بعض دول العالم بالبرلمان الليبي المنتخب.