"أوباما" يرفض تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.. خبراء: أمر متوقع لحماية أمن إسرائيل ويثبت عمالة "الخونة "للخارج ومعادة الشعب

-الهلباوي: رفض البيت الأبيض تصنيف الإخوان جماعة إرهابية يحقق أمن إسرائيل
-الرشيدي: عدم اعتراف أمريكا بعنف الإخوان دليل عمالة الجماعة للخارج
-اللاوندي: امتناع "أوباما" عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يؤكد عداء أمريكا للنظام الحالى
أثار اعلان الموقع الرسمي للبيت الأبيض رفضه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية رداً على عريضة نشرت به قبل عام، العديد من التساؤلات خاصة وأن نص الرد على العريضة جاء فيه الآتى: "لم نر دليلا ملموساً على تخلى جماعة الإخوان المسلمين عن تاريخها الطويل فى التزام سياسة اللا عنف"، والسطور التالية ترصد قراءة في الموقف الأمريكي.
في هذا الإطار أكد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن رفض البيت الأبيض تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ليس جديداً ، قائلاً: "لا أثق في أمريكا يوماً واحداً مهما تغيرت الإدارة الأمريكية، "واللي متغطي بأمريكا عريان".
وأوضح الهلباوي في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أمريكا دولة لها سياسات وأهداف تسعى لتحقيقها، ومن هذه الأهداف "البدائل"، والتي تعتمد على أساس التعامل مع كل دولة بما يحقق مصلحتها وأمن إسرائيل، مشيراً الى أن مصلحة أمريكا إثارة العالم العربي والسعي إلى تقسيمه.
ومن جانبه أكد السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة، أن "رفض البيت الأبيض تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أمر متوقع"، مشيرا إلى أن "الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة هى استمرار حالة الفوضى، وأن أمريكا ستستتخدم جميع الأدوات بما فيها الإخوان والجماعات التكفيرية، ولا مانع من التنظيم الإرهابي "داعش"، لتنفيذ أهدافها".
وقال الرشيدي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "السياسة الأمريكية والحكومة بما فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن سيأتي بعده، سيؤيدون الإخوان"، مشيراً إلى أن "الأمريكان لديهم اتصالات بالجماعة، ومن المهم لديهم وجود الإخوان في السلطة لتنفيذ تعليماتهم".
وأضاف مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة أن "الدليل على ذلك أن الدكتور محمد مرسي عندما كان رئيساً لمصر استطاع عمل هدنة بين إسرائيل و"حماس"، مشيراً إلى أنه "أمر هام ومطلوب من أمريكا لأمن إسرائيل".
وفي سياق متصل أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن "رفض البيت الأبيض تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أمر متوقع وليس بجديد"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تخفي عداءها للثورة المصرية".
وقال اللاوندي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "موقف البيت الأبيض يؤكد عداء أمريكا ووزارة خارجيتها والكونجرس ووسائل الإعلام للنظام المصري القائم"، مشيراً إلى أن "مصر تعلم ذلك، وكانت رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعداء الأمريكي هى رحلته الخارجية الأولى للاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "عندما سافر الرئيس السيسي إلى أمريكا، كان للأمم المتحدة وليس للرئيس أوباما"، مشيراً إلى أن "مصر مشغولة بالمشروعات العملاقة ولا تعنيها مثل هذه المواقف".
وأكد خبير العلاقات الخارجية أن "جماعة الإخوان الإرهابية تعادي الشعب المصري".