أكد رئيس الوزراء الايطالي ماتّيو رينزي "ان الإستقبال العشوائي للمهاجرين يسهّل ظهور كراهية الأجانب والعنصرية"، لهذا "نحن بحاجة إلى قواعد واضحة بهذا الصدد". وقال رينزي في كلمة ألقاها الاثنين أمام مجلس الشيوخ خلال مؤتمر اللجان البرلمانية لشؤون اتحاد أعضاء البرلمان الأوروبي، "ان أوروبا لا تترك البحر المتوسط لإيطاليا أو قبرص أو مالطا فقط"، مؤكدا أنه "لا يمكن تصور أن هناك من يعتبر المتوسط حدودا بعيدة عن أوروبا". وأعرب وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو عن قناعته بأن "وجود فائض من المهاجرين من شأنه أن يولد ردود فعل معادية للأجانب" . و أضاف الوزير ألفانو في تصريحات تلفزيونية اليوم الاثنين أن "ايطاليا بلد مضياف، لكن لا يمكنه أن يستوعب الجميع"، ف"مع فرط الطيبة لدي كل من يرحب بجميع المهاجرين الوافدين إلينا، نجازف بخلق مجتمع عنصري". وأوضح وزير الداخلية "تأتي من اليسار اعتراضات بأننا لا ننقذ المهاجرين، ومن اليمين بأننا أدخلنا الكثير منهم إلى إيطاليا"، مبينا أن "الحقيقة تكمن وسط هذا وذاك، وقد احتفظنا في هذا المجال بموقف متوازن جدا"، ثم كرر وفق ذكره الفروق بين عمليتي (بحرنا) التي انتهت منذ الأول من نوفمبر، و(تريتون) الحالية في مجال الدفاع عن الحدود، والتي "تتمثل بعدم تكليف إيطاليا أية أموال، بالإضافة إلى أنه مع (تريتون) حققنا هدفا كبيرا يتمثل بتولي أوروبا للمسؤولية". وأكد ألفانو بإن "هذا لا يعني أننا لم يعد علينا إغاثة أحد، لأن لا أحد يمكنه التهرب من قانون البحار وتجاهل نداء الإستغاثة" . وذكر رئيس الحكومة الايطالية أن "ليبيا خارج نطاق السيطرة"، وأن "هذا يدفع كل عام أكثر من مائة ألف شخص الى محاولة دخول أوروبا"، متسائلا "اتفكرون بوقف هؤلاء الناس بمرسوم أو قرار من بروكسل؟"، موضحا أن "التدخل عسكريا في ليبيا (ضد نظام القذافي) تم بعد تفكير آني فقط، دون برمجة الهيكل المستقبلي". وإختتم بالقول "علينا أن نتحرك أمام حقيقة أن هناك مسألة شمال أفريقية هائلة، أو أننا سنخسر المعركة ضد الهجرة".