اعتبرت صحيفة "ذي فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء أن تحقيق حزب زعيمة المعارضة التاريخية أونج سان سو كي فوزا ساحقا في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب في ميانمار يعد بداية لانطلاق البلاد نحو الديمقراطية. وذكرت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت أن فوز حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارض فى ميانمار يعد من "اللحظات النادرة في التاريخ التي يتردد صداها في كافة أقطار العالم " وأشارت إلى أنه بعد مرور نصف قرن كامل على الحكم العسكري القاسي في البلاد، يأتي فوز حزب زعيمة المعارضة أونج سان سو كي بمقاعد برلمانية ليؤكد أن الوقت قد حان كي تبدأ البلاد مسيرتها نحو الاصلاح سواء في الداخل أو في علاقتها مع المجتمع الدولي. ورأت الصحيفة أنه يتعين على المسئولين في ميانمار البدء فورا في محاولة التخلص من العقوبات التي كبلت أيدي الاقتصاد الوطني، مشددة في الوقت ذاته على أن ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها وأنه يجب الابقاء على الحوافز المطروحة لضمان أن القوى الفاعلة لن تنصاع الى رغباتها ومن ثم تحويل المسار قبل حلول موعد إجراء الانتخابات العامة المقرر أن تشهدها البلاد عام 2015. وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن زعيمة المعارضة أونج سان سو كي وأقرانها في حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" على مدار 40 عاما يفتقرون إلى حجم كبير للنفوذ يمكنهم من تعديل مسار البلاد الذي وضعه سلفا الجنرالات السابقون طيلة فترة حكمهم للبلاد وحتى الان.