مقتل شخصين في هجوم لطالبان في كابول وتعرض قاعدة لاطلاق النار

تغلبت قوات الأمن الأفغانية على مسلحين من طالبان هاجموا دارا للضيافة لعمال إغاثة أجانب في العاصمة الافغانية اليوم السبت ولا تزال تقاتل مسلحين داخل قاعدة كامب باستيون الامريكية والبريطانية السابقة.
وكانت القوات الأجنبية قد انسحبت من القاعدة الواقعة في جنوب البلاد منذ بضعة اسابيع.
وكثفت طالبان هجماتها فيما تتأهب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لسحب معظم قواتها بحلول نهاية العام الحالي.
وقتل مدنيان على الأقل خلال الهجوم الثاني في ثلاثة أيام على مقر اقامة عمال الاغاثة الاجانب في كابول.
وقال قدام شاه شاهيم قائد فيلق كابول رقم 111 للجيش الافغاني إن أحد مسلحي طالبان قتل إثر انفجار سترته الناسفة وقتل مهاجمان آخران بالرصاص.
وتم انقاذ ثمانية أشخاص -منهم أجنبيان- من المبنى الواقع في ضاحية كارتي سيه بغرب كابول خلال معركة بالاسلحة استمرت أربع ساعات.
وقال شاهيم إنه عثر على جثتين في الادوار السفلى من المبنى إلا انه لم تتضح هويتهما.
وقال حشمت ستانيكزاي المتحدث باسم شرطة كابول في بيان إن احد القتيلين افغاني والآخر اجنبي إلا انه لم يذكر جنسيته.
وأعلن متمردو طالبان المسؤولية وقال متحدث باسمهم في بيان إن مقاتليهم استهدفوا منظمة تبشيرية مسيحية تسعى كي يرتد المسلمون عن دينهم. ولم تكن السلطات على علم باسم منظمة الاغاثة المستهدفة.
واقتحم مسلحون من طالبان يوم الخميس الماضي دارا أخرى للضيافة في الحي الدبلوماسي بكابول ولم يقتل سوى المهاجمين.
وفي جنوب افغانستان واصل جنود الجيش الافغاني القتال لإخراج عدد من مسلحي طالبان ممن تمكنوا من اختراق محيط كامب باستيون وهي قاعدة كبيرة كانت القوات الامريكية والبريطانية قد سلمتها للافغان في اكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال الجنرال آية الله خان قائد كتيبة الجيش في المنطقة إن بضع عشرات من مسلحي طالبان الذين يحملون الاسلحة الآلية ويرتدون السترات الناسفة هاجموا القاعدة في اقليم هلمند يوم الخميس.
وتابع "استطاع البعض اختراق المعسكر والتمركز واطلقوا النار" مضيفا ان المسلحين يتحصنون على ما يبدو في منشأة داخل المعسكر.
وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند إن خمسة جنود افغانا على الاقل قتلوا أمس الجمعة في معركة نشبت عند القاعدة.
وقال مقاتلو طالبان -الذين أطاح بهم من الحكم تحالف قادته الولايات المتحدة عام 2001- إن مئات قتلوا في الهجوم. وعادة ما يبالغ المتمردون في اعداد القتلى والجرحى.