اقتحم مسلحون من طالبان دار ضيافة لعمال إغاثة أجانب في العاصمة الافغانية يوم السبت وخاضوا قتالا داخل قاعدة كامب باستيون الامريكية والبريطانية السابقة في الجنوب بعد اخلائها بشهر. وتسلط هذه الهجمات الضوء على التحديات التي تواجه قوات الامن الافغانية فيما تتأهب معظم القوات الاجنبية للانسحاب في حين قوت هذه الهجمات من شوكة متمردي طالبان كي يكثفوا هجماتهم. وتخشى السلطات من احتمال احتجاز رهائن في هجوم يوم السبت على دار الضيافة في ضاحية كارتي سيه بغرب كابول. وفرض طوق أمني حول المنطقة وامكن سماع دوي اطلاق النار والانفجارات مساء يوم السبت. وهذا هو الهجوم الثاني خلال ثلاثة ايام الذي تتعرض له مناطق يقطنها عمال اغاثة اجانب دوليون في افغانستان. وقال قدام شاه شاهيم قائد فيلق كابول رقم 111 للجيش الافغاني إن اثنين على الاقل من المتمردين الانتحاريين ممن يرتدون السترات الناسفة اقتحموا المجمع عصر يوم السبت ولايزالون داخله حتى مساء يوم السبت. واضاف "نخشى ان يكون المهاجمون قد احتجزوا بعض الرهائن. لذا فاننا نتوخى الحذر البالغ لتجنب وقوع خسائر". وقال إن اثنين على الأقل من الحراس الافغان أصيبا. ولم يكن على علم باسم منظمة الاغاثة المستهدفة. وأعلن متمردو طالبان المسؤولية وقال متحدث باسمهم في بيان إن مقاتليهم استهدفوا منظمة تبشيرية مسيحية تسعى كي يرتد المسلمون عن دينهم. واقتحم مسلحون من طالبان يوم الخميس الماضي دارا أخرى للضيافة في الحي الدبلوماسي بكابول ولم يقتل سوى المهاجمين. وفي جنوبافغانستان واصل جنود الجيش الافغاني القتال لإخراج عدد من مسلحي طالبان ممن تمكنوا من اختراق محيط كامب باستيون وهي قاعدة كبيرة كانت القوات الامريكية والبريطانية قد سلمتها للافغان منذ شهر. وقال الجنرال آية الله خان قائد كتيبة الجيش في المنطقة إن المسلحين والقوات الحكومية تبادلا اطلاق النار بشكل متقطع صباح يوم السبت في معسكر كامب باستيون في اقليم هلمند في الجنوب. وقال خان إن بضع عشرات من مقاتلي طالبان مسلحين ببناديق آلية وسترات ناسفة هاجموا المعسكر يوم الخميس. وتابع "استطاع البعض اختراق المعسكر والتمركز واطلقوا النار" مضيفا ان المسلحين يتحصنون على ما يبدو في منشأة داخل المعسكر. وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند إن خمسة جنود افغانا على الاقل قتلوا يوم الجمعة في قتال عند القاعدة. وأضاف أن 26 مسلحا قتلوا يوم الجمعة ولم يتبق منهم الا قلة. وجرى تسليم معسكر كامب باستيون للجيش الافغاني استعدادا لانسحاب معظم قوات التحالف الاجنبية من البلاد. وقال مقاتلو طالبان -الذين أطاح بهم من الحكم تحالف قادته الولاياتالمتحدة عام 2001- إن مئات قتلوا في الهجوم. وعادة ما يبالغ المتمردون في اعداد القتلى والجرحى.