استئناف الشغب في فيرجسون "هدية على طبق من ذهب" للصحافة الروسية

رأت واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء أن إستئناف أعمال الشغب في مدينة فيرجسون الأمريكية /عقب قرار هيئة المحلفين العليا بعدم توجيه إتهام إلى ضابط شرطة أبيض فى واقعة إطلاق الرصاص التى قتل فيها فتى أسود غير مسلح فى أغسطس الماضى/ قدم مادة دسمة لوسائل الإعلام الروسية التي عاودت تسليط الضوء على النفاق الأمريكي والأنهيار الاجتماعى الوشيك.
واستشهدت الصحيفة في هذا الصدد بما ذكرته صحيفة /برافدا / الروسية على موقعها الاليكتروني حيث ذكرت احدى وسائل الاعلام الروسية أن " حكومة الولايات المتحدة، عندما تتحدث عن قضية داخل بلادها فإنها تنسى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية "المتظاهرين السلميين" وحق الناس في التظاهر ،وكما يقولون اذا تعلق الامر بالولايات المتحدة نفسها- فإن الامر يختلف تماما".
وقال الكسندر خريستنكو على قناة روسيا 24 الحكومية أن" الصراع في فيرجسون ليس مجرد صراع لحظي، بل صراع عميق... فهناك العلاقات العنصرية، وعدم المساواة الاجتماعية وحي السود، وهو مجتمع هش كان يؤمن على الأقل بنوع ما من العدالة - ويبدو انه قد انهار اخيرا".
وكان أول تناول لوسائل الاعلام الروسية لقصة احداث شغب فيرجسون الصيف الماضي حينما اندلعت أعمال شغب في مدينة ميسوري وجميع أنحاء الولايات المتحدة عقب اطلاق النار على المواطن مايكل براون من قبل ضابط في الشرطة المحلية. ولم يكن هناك مايفوق اهتمام وسائل الاعلام الروسية بتغطية تلك الاحداث سوى تغطيتها للصراع الدائر في أوكرانيا.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن أحداث شغب فيرجسون قفزت امس لتتصدر نشرات اخبار معظم وسائل الاعلام الروسية التي غالبا ما عرضت القصة - كدليل على إقتراب الولايات المتحدة من حافة الانهيار الاجتماعي - واعتبرت الصحيفة ذلك شاهدا على مدى تردي العلاقات الهشة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الصيف الماضي.
واستطردت تقول أن روسيا والولايات المتحدة تخوضان مواجهة اقتصادية وسياسية ساخنة في الأشهر القليلة الماضية بسبب الصراع في أوكرانيا. وفي هذا المناخ ، وفرت أعمال الشغب في فيرجسون للصحفيين والمسؤولين الروس فرصة لامثيل لها للتحريض على أخطاء حقيقية في نسيج المجتمع الأمريكي - بطريقة يشعر كثير من الروس بأن الولايات المتحدة تحاول تحريضهم عليها .