اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حول مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون يعتبر إسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي" تمثل تشجيعا على العنصرية. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب مساء اليوم "تصريحات الخارجية الامريكية بان اسرائيل هي دولة يهودية تمثل تشجيعا على العنصرية وتنكرا لكل المثل الديمقراطية وتصفية للحقوق الفلسطينية خاصة "حق العودة". كان مدير العلاقات الصحفية في الخارجية الأمريكية جيف راثكي قال في مستهل موجز الوزارة الصحفي من واشنطن أمس الإثنين، معلقا على إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية مشروع قانون يهودية الدولة:"هذه مسألة لا تزال في بدايتها، ولا أريد التنبؤ بنتائجها". وأشار إلى أن حكومته تتوقع من أي قرار تتبناه إسرائيل أن يكون متفقا مع "التزام إسرائيل بمبادئ الديمقراطية". وأقرت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو أمس الأول الاحد بأغلبية 15 صوتا مشروع قانون "الدولة القومية اليهودية" الذي بادر إلى سنه عدد من نواب كتل اليمين المتطرف، وعارضه ستة وزراء بينهم وزيرة العدل تسيبي ليفني. ويعتبر الفلسطينيون أن القانون يحمل توجهات عنصرية ضد العرب القاطنين داخل إسرائيل والبالغ عددهم نحو 7ر1 مليون نسمة ويستهدف تقويض إمكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلوا عن بيوتهم ومدنهم وقراهم عند قيام إسرائيل عام 1948. وكانت "حماس" قد حذرت في وقت سابق من أن المصادقة على قانون يهودية الدولة ينذر بحرب عقائدية دينية.