تحدث البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، فى عظته الاسبوعيه عن "مصادر كرامة الكنيسة" ، مشيرا الى أن كرامة الكنيسة من كرامة الكلمة المقدسه التى تقال فيها. فالانجيل المقدس يعطى الكرامه والمهابة ونسمع الشماس قبل قراءة الانجيل يقول "قفوا بخوف امام الله لنسمع الانجيل المقدس". ولفت الى أنه من خلال كلمات الانجيل التى تقال فى الكنيسه يتلقى كل انسان رسائل خاصة من الله ، واستطرد قائلا "مش اى كلمة تتقال داخل الكنيسة". وأضاف ان المصدر الثانى من مصادر كرامة الكنيسة هى "كرامة الكهنوت" فهو سر من اسرار الكنيسة السبعة ونسميه سر الابوه ولذلك نسمى الكاهن "ابونا"، والكاهن إن تعامل بأمانة ومخافة الله يصير صوتا لله فى خدمته، فالكاهن ليس رئيسا او مديرا فهو فى الاساس أب وهذه الكلمه تحمل كل المعانى السامية. وأضاف: المصدر الثالث هو "كرامة التقليد" فكنيستنا كنيسة تقليدية ، مثل "علامة الصليب" التى استلمناها من الكنيسه جيلا بعد جيل، والمصدر الرابع "كرامة المكان" فالكنيسة كلها مدشنة بسر الميرون وعندما نبنى كنيسة نضع بها "صندوق خشبى به صليب وانجيل وصورة الاسقف والبطريرك والحاكم المدنى"، وهناك صلوات لوضع حجر الاساس فيصير المكان مقدسا ونسمى الكنيسة مسكن الملائكه والقديسين ، وعن المصدر الخامس قال " كرامة الزمن" فالأصوات تقدس المكان والزمن. وأشار الى ان هناك مظاهر لمهابة وكرامة الكنيسة، فما يليق ببيت الله هو الصمت كنوع من التركيز واستطرد قائلا : " اولادنا متعودين على الكنيسة ممكن يدخلوا يجروا او يتحدثوا وكل هذا لا يليق". وأوضح: المظهر الثانى استخدام الشمع داخل الكنيسة فالكهرباء تشتت العقل ولا يليق وضع الكشافات الكبيره وفى بعض الكنائس فى العالم لا يستعملون الا الشموع او القناديل. وأضاف : مظهر آخر وهو الهدوء وعدم الحديث ، ايضا الملابس الملائمة.. ففى بعض كنائس العالم يحضرون بزى موحد وهذا أمر جيد وان كان لا يصلح تطبيقه هنا ، فيجب الا نفرق فى الحضور الى الكنيسة سواء فى قداس او فرح او معموديه ولابد أن تعبر ملابسنا عن ما فى قلوبنا. وأكد ان الملابس شئ شخصي لا يجب ان اتحدث فيه وانما الملابس تعبر عن نقاوة القلب ، ووجه حديثه للحضور قائلا : واعلم انك تقابل الله فى الكنيسة ولا اقصد بالحديث النساء فقط ولكن النساء والرجال. وأضاف من مظاهر المهابه "السجود" وهذا نوع من الوقار، فالمسيح حارب شكلية العباده والرياء وكل مظاهر الرياء لا تسر قلب الله. واختتم قائلا : الكنيسه مكان صلاة فقط وهذا امر مهم لنا فالكتاب يعلمنا ان الكنيسة بيت صلاة ، والحضور اليها لأخذ السلام الروحى.