يشارك منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى فعاليات مؤتمر وزراء التجارة الأفارقة، والذى من المقرر أن تستضيفه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 3 – 5 ديسمبر المقبل. ومن المقرر أن يلقى الوزير كلمة مصر أمام المؤتمر حول أهمية دعم التعاون الاقتصادى والتجارى بين دول القارة الأفريقية من خلال إزالة العوائق التجارية وتقديم المزيد من التسهيلات لتدفق وانسياب حركة التجارة بين مختلف الأسواق الأفريقية.
وقال عبد النور إنه من المقرر أن يعقد سلسلة من اللقاءات مع وزراء تجارة الدول المشاركة بالمؤتمر إلى جانب عدد من المسئولين بالحكومة الإثيوبية، مؤكدا فى هذا الصدد أن هذه هى الزيارة الثانية له لإثيوبيا فى أقل من شهر، وهو ما يعكس اهتمام مصر بتنمية وتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية مع الجانب الإثيوبى خلال المرحلة المقبلة. وأشاد الوزير بالنتائج الإيجابية للمباحثات التى أجراها الوفد الوزارى المصرى المشارك فى اجتماعات الدورة الخامسة لللجنة المشتركة المصرية الإثيوبية ومنتدى الأعمال الذى عقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لافتا إلى أنه تم توقيع عدد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات شملت اتفاق التجارة الإطاري بين البلدين، والذى يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تشجيع المشاركة في المعارض والزيارات المتبادلة لرجال الأعمال، ومنح إثيوبيا مبدأ الدولة الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء لجنة تجارية مشتركة بين الجانبين. وأشار عبد النور إلى أنه تمت مناقشة المقترح الخاص بإنشاء منطقة صناعية استثمارية مصرية في إثيوبيا، حيث رحب الجانب الإثيوبي بهذه الفكرة ودعمهم الكامل لتنفيذ هذا المشروع، خاصة أنه يتماشى مع أولويات الحكومة الإثيوبية.
كما تناول الوزير مشكلة إحدى الشركات المصرية المنتجة للعدادات والتي تعمل فى إثيوبيا، حيث فازت الشركة بمناقصة حكومية لتوريد عدادات بقيمة 36 مليون دولار، وقامت الشركة بتوفير تمويل من الخارج، إلا أن القوانين الإثيوبية تشترط فتح الاعتمادات المستندية من قبل الشركة المصرية الموجودة فى إثيوبيا، حيث تم بالفعل حل هذه المشكلة خلال الاجتماعات المشتركة بين الجانبين. وخلال لقائه مع كيبيدي تشان، وزير التجارة الإثيوبي، أشار عبد النور إلى استعداد مصر لتقديم المعاونة الفنية اللازمة للجانب الإثيوبي سواء من خلال بناء القدرات والتدريب ونقل الخبرات، خاصة أن مصر لديها خبرات طويلة في التفاوض داخل منظمة التجارة العالمية، معربا عن استعداد مصر تقديم الدعم الفني والتدريب اللازم للجانب الإثيوبي خلال المفاوضات الخارجية حاليا في إطار منظمة التجارة العالمية، وقد تم الاتفاق على أن يقوم الجانب الإثيوبي بموافاة الجانب المصرى بالاحتياجات التدريبية على أن يتم الاتفاق لاحقا هل سيتم إرسال مدربين إلى إثيوبيا أو سيتم إرسال المتدربين الإثيوبيين إلى مصر. وقال الوزير إن اللقاء تناول أهمية العمل على تذليل العقبات التي تحول دون استخدام النقل البرى، خاصة النقل البرى بين البلدين، مرورا بالسودان، حيث سيسمح بخفض تكلفة النقل وتقليل فترة الشحن إلى النصف على أقل تقدير.
ومن جانبه، طالب كيبيدي تشير، وزير التجارة الإثيوبي، الجانب المصري بضرورة العمل على زيادة الكميات المستوردة من اللحوم من إثيوبيا، وكذا العمل على استيراد البن الإثيوبي، حيث إنه على الرغم من قيام مصر باستيراد البن بكميات كبيرة، إلا أنه لا يتم استيراد لأي كميات من إثيوبيا. وفيما يتعلق باتفاق التجارة الحرة لتجمع دول الكوميسا، أوضح الوزير الإثيوبي أنه تم بالفعل اتخاذ قرار بالانضمام إلى عضوية منطقة التجارة الحرة الكوميسا بحلول عام 2015، وجار حالياَ دراسة الجداول الزمنية للتخفيضات ومراحل التدرج فى التطبيق وكذا السلع التي سيتم استثناؤها.