ذكرت صحيفة " الإندبندنت" أن "ليبيا انتقلت من الربيع العربي إلى الخريف الإسلامي ؛ وأن السبب فى تدهور الوضع الحالي في ليبيا ليس فشلا فى ارساء الديموقراطية بل على العكس ؛ فربما نجاحها هو أحد الأسباب". وأضافت أن "التدخل الغربي ليس سببا للوضع الحالي في ليبيا بل هناك حاجة للمزيد من هذا التدخل ؛ وأن الانتخابات التي جرت في البلد سارت بشكل عادل وإن الناخبين قرروا بحرية لمن يعطوا أصواتهم". وبحسب الصحيفة فإن ليبيا هي البلد الذي كان يعتقد أن الربيع العربي فيه لن يتبعه خريف إسلامي، كما حصل في تونس ومصر حيث وصل حزب النهضة الإسلامي إلى السلطة في تونس بينما وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر؛ وأن الإسلاميين الذين فشلوا في الحصول على مقاعد في البرلمان من خلال الانتخابات قاموا باختطافه. وأوضحت انهم لم يستطعوا بعدما نجحوا في الانتخابات إدارة البلاد والتعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور مما أدى إلى انهياره بينما استمرت الميليشيات في الازدهار؛ وأضافت ان ديفيد كاميرون ونيكولا ساركوزي كانا مشغولين بالحديث عن تحرير سوريا من الأسد،في الوقت الذى تتحول فيه سوريا الى ليبيا أخرى.