أكدت المعارضة السياسية في بوركينا فاسو في اجتماع لها أن إدارة المرحلة الانتقالية ينبغي أن يتكفل بها الشعب، وأن قرار الجيش بتسليم مقاليد البلاد إلى عسكري، كان قرارا أحاديا. وقال "هوبير بازييه" أحد أبرز وجوه المعارضة في بوركينافاسو أمس لوكالة الانباء الفرنسية بعد اجتماع لأطياف المعارضة لبحث الوضع، إن "المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني جددوا تأكيدهم على أن إرادة الشعب هي التي أفرزت الانتفاضة التي أطاحت بحكم كمباوري وبالتالي فإن إدارة المرحلة الانتقالية تعود للشعب ولا ينبغي بأي شكل كان أن تصادر من قبل الجيش". وأضاف "بازييه" أن المشاورات بين المعارضة والمجتمع المدني "أكدت على الطابع الديمقراطي والمدني الذي ينبغي على هذه الفترة الانتقالية أن تكتسيه؛ كي تجنب الشعب معاناة لا طائل من ورائها". يأتى هذا بعد أن قامت المؤسسة العسكرية في بوركينافاسو وقت مبكر من نفس اليوم بتعيين العميد "إيزاك زيدا"، رئيسا انتقاليا للبلاد. وتنظم المعارضة البوركينية في وقت لاحق من اليوم اجتماعا شعبيا في "ساحة الأمة" في قلب العاصمة واجادوجو التي تكتسي طابعا رمزيا باعتبارها نقطة انطلاق التمرد الشعبي الذي أسقط حكم "بليز كمباوري" الرئيس المستقيل حديثا. يذكر ان الجيش البوركينى قد أطاح ب "كمباوري" بعد تظاهرات شعبية اعتراضا على ترشحه لولاية ثانية بعد حكم البلاد لمدة 27 عاما، وهو الآن متواجد في كوت ديفوار رفقة أسرته وبعض المقربين منه.