حذرت رابطة النهضة الاصلاح من المساس بالبرلمان الذي يمثل الشرعية الشعبية المنتخبة، والتحذير من المساس بانتخابات الرئاسة القادمة التي تمثل الخطوة الأهم في نقل السلطة لتنتهي بذلك المرحلة الانتقالية التي حفلت بالفشل الذريع. وأوضحت الرابطة فى بيانها الذى صدر اليوم أن ثورة 25 يناير انطلقت لكي يتخلص المصريون من الحكم العسكري الاستبدادي الذي قهر الوطن أكثر من ستين سنة ،وليس في مصر إنسان حر يقبل أن يستعيد الاستبداد نفسه بأسماء أخرى، فالمصريون مستعدون من جديد لنيل الشهادة وتذوق الإعاقة والتعرض للإصابة مقابل أن يصنعوا وطنا حرا كريما. واوضحوا أن المجلس العسكري ظل يوجه الطعنات تلو الطعنات لثورتنا المباركة، وكانت الموجات الثورية تتوالى مناهضة لهذه الطعنات، وكان الأفاضل من جماعة الإخوان يسلكون طريقا مختلفا بالكلية، ظهروا بسبب سلوكه في صورة المتخلي عن الثوار في عدد من المواجهات، فنرجو أن يكون قد اتضح لهم الآن أن المجلس العسكري لا يحترم البرلمان ولا يأبه له بل ويحاول إحراجه وإفشاله أمام الرأي العام، فالحمد لله الذي أظهر الحق. وأكدت الرابطة عتابها الشديد لجماعة الإخوان المسلمين على مواقفها السابقة، والترحيب الشديد أيضا ببوادر عودتها إلى الصف الثوري. كما اكدت الرابطة وقوفها مع كل عمل وكل حركة وكل تيار يسعى في استكمال الثورة المصرية الهادفة إلى التحرر من الحكم العسكري وبناء دولة العدل والحرية، بغض النظر عن الخلافات الفكرية والاختلافات في الحسابات والمسارات في لحظات سابقة. وناشدت الرابطة قيادات جماعة الإخوان ألا يعودوا مرة أخرى لسياسة التفاهمات المنفردة والمسارات الإصلاحية البطيئة التي تُمتص فيها الثورة، وألا يكرروا واقعة مظاهرات عابدين والتي كانت أيضا تهدئة بعد تصعيد بعد فشل مسار الإصلاحات والتفاهمات المغلقة، فكانت النهاية المعروفة. وتدعو الرابطة جموع الشعب المصري الكريم، وجموع فصائل التيار الإسلامي، إلى البقاء في حالة الوعي واليقظة، والتمسك بالحالة الثورية المانعة لعودة الاستبداد مرة أخرى، والبذل والتضحية في سبيل الله حتى تكتمل أهداف الثورة، سائلين الله عز وجل أن يكتب الخير لبلدنا الكريم ولجميع بلاد المسلمين.