توفي يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جوف وايتلام أحد أكثر رجال الدولة ثورية واثارة للشقاق عن 98 عاما. تولى وايتلام المنصب في الفترة من 1872 إلى 1975 وأقام علاقات مع الصين لكنه تسبب في أزمة دستورية أثارت انقسامات في البلاد. كان وايتلام قد سحب القوات الأسترالية من فيتنام وانهى التجنيد الإلزامي ومنع الفرق الرياضية من الذهاب إلى جنوب أفريقيا إبان الفصل العنصري وجعل الدراسة الجامعية مجانا وبدأ مفاوضات دبلوماسية مع الصين الشيوعية الناشئة. لكن حقبته شهدت أكبر الاضطرابات السياسية في تاريخ أستراليا عندما أقال ممثل الملكة الحاكم العام السير جون كير حكومة يسار الوسط التي يترأسها وايتلام. وعقب نبأ الوفاة أمر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بتنكيس الأعلام ووصف وايتلام بأنه "عملاق عصره". وقال أبوت في بيان "لقد وحد حزب العمل الأسترالي وفاز في الانتخابات مرتين وبدا بأشكال عديدة أكبر من الحياة... أقام علاقات دبلوماسية مع الصين وكان أول رئيس وزراء أسترالي يزور الصين. الصين أكبر شريك تجاري لنا وهذا إرث دائم." وأعلن أبناء وايتلام الأربعة إن والدهم توفي صباح يوم الثلاثاء. وقالوا "توفي أب محب معطاء كان مصدر إلهام لنا ولعائلاتنا ولملايين الأستراليين."