ترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية جيدة مع استراليا التى تعد أكبر شريك تجارى لها بحجم تبادل تجارى تجاوز ال 80 مليار دولار أسترالى، بالإضافة إلى العلاقات العسكرية والتعاون فى القضايا الإقليمية والدولية، وكذا التعاون الثقافى وكثير من المجالات الأخرى.. ويسعى الجانبان إلى تعزيز علاقتهما فيما بينهما، حيث التقى يوم "الإثنين" الماضى جيا تشينغ لين، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى الصينى، ب توني أبوت، زعيم الحزب الليبرالى المعارض فى استراليا ببكين. وقال جيا إن العلاقات الصينية الأسترالية شهدت خلال الأربعين عاما الماضية زيادة التبادلات والزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري والثقافي، والاتصال الوثيق والتنسيق فى الشئون الدولية والاقليمية. وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري فى عمليات الاستيراد والتصدير مع أستراليا، وأيضا أكبر بلد مصدر للطلاب الأجانب لأستراليا، وأكبر سوق واردة من حيث عائدات السياحة، بالإضافة إلى الترويج للسلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم كله، كما أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف في استراليا لتعزيز التعاون على كل المستويات بين البلدين. وكشف أن الحزب الشيوعى الصينى يرغب فى تعزيز التعاون مع الأحزاب السياسية الرئيسية في أستراليا في محاولة لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين، والعمل معا على تشجيع التنمية على المدى الطويل، الصحية والمطردة للعلاقات بين البلدين. وعلى الجانب الاخر قال زعيم المعارضة الاسترالية توني أبوت إن البلدين يشتركان فى مصالح مشتركة واسعة النطاق حول العديد من القضايا والحفاظ على علاقات متبادلة المنفعة من التعاون الودي، مضيفا أن استراليا سوف تتمسك بسياستها مع صين ودعم وتعميق العلاقات الثنائية. كما تحدث أيضا يوم "الجمعة" الماضي الرئيس التنفيذي لبنك "أيه.إن" مايك سميث أن الصين تعتبر أكبر شريك تجارى لأستراليا فى سوق التصدير، وأكبر مصدر لأستراليا من الطلاب الأجانب والسياح، مطالبا باتخاذ وجهة نظر أكثر شمولا للعلاقة بين استراليا والصين على المدى الطويل، وبذل أستراليا المزيد من الجهد لبناء علاقة أكثر ثراء مع الصين. وقال إنه يجب على استراليا زيادة نصيبها من المهاجرين من آسيا، والصين ليس البلد الوحيد الذي يواجه صعوبة حول فكرة القرن الآسيوي، وحقيقة أن الصين هي الآن واحدة من القوتين في العالم. وعن التعاون العسكرى بين البلدين اجتمع نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ أوائل الشهر الجارى مع وزير الدفاع الاسترالي ستيفن سميث في بكين لمناقشة تحسين العلاقات العسكرية الثنائية قال شى، أثناء الاجتماع وهو ايضا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، إن العلاقات العسكرية بين الصين واستراليا تشكل جزءا مهما من شراكة شاملة بين البلدين، التى ظلت إيجابية في السنوات الأخيرة، مع التقدم الجديد الذي يتم إحرازه في مجالات متعددة. وأضاف شي أن الصين تأمل فى التوسع مع استراليا فى نطاق الاتصالات والتعاون العملي بين البلدين وذلك لدفع العلاقات العسكرية الثنائية، مشيرا إلى الاتصالات المتكررة بين زعماء ومسئولين من كلا البلدين، والتعاون الاقتصادي المثمر والتنسيق في التعامل مع القضايا الاقليمية والدولية. واوضح سميث ان الحكومة الاسترالية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وأن استراليا على استعداد لبذل الكثير من الجهود مع الصين، بمناسبة الذكرى ال 40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعتبر فرصة، لتعميق التبادلات الثنائية والتعاون في مجالات متعددة بما في ذلك الدفاع الوطني وتعزيز العلاقات بين الصين واستراليا والوصول إلى مستوى جديد.