صحيفة لبنانية: إقليم عكار يرد على محاولات إثارة الفتنة باحتضان شهيد الجيش

ذكرت صحيفة " النهار" اللبنانية أن كلام وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أمس والذي انتقد فيه حزب الله دون أن يسميه ينذر بتصعيد سياسي بين تيار المستقبل والحزب.
وقالت الصحيفة إن المشنوق الذي يعد من قيادات تيار المستقبل ألقى خطابا عالي اللهجة أمس في حفل إحياء الذكرى الثانية لإغتيال اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي
حيث قال " نرفض تحويلنا الى صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية متخصصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانيين فيما القسم الآخر ينعم بالحصانة الحزبية" - في إشارة مبطنة الى حزب الله الذي شن عليه هجوماً - سائلا إياه" ماذا لو وضع الحزب إمكاناته بتصرف الدولة بدل التفرد بالقرار ، فهل كان وضعنا أفضل أو أسوأ؟" ، لافتا الى أن تعثر الخطة الامنية يعود لأسباب سياسية وليس لنقص في الامكانات"، مضيفاً " أن هناك فريقاً من اللبنانيين يعتقد أن قدراته أكبر من لبنان لكنه لن يستطيع أن ينكر أن الكلفة يتحملها كل اللبنانيين لأن قدرته اصغر من المنطقة".
ولم يوفر هجوم المشنوق احد الأجهزة الأمنية التي وصف رئيسها بأنه "يفتقد الى الصفاء" في مقاربته الأمنية.
على صعيد آخر...أشارت الصحيفة إلى أن منطقة عكار ذات الغالبية السنية ردت على محاولات إيقاع الفتنة بينها وبين الجيش اللبناني ، فالمنطقة التي فجعت باستشهاد الجندي هاشم ابن القبيات اول من امس في كمين مسلح ، حولت مأتم الجندي الشهيد الى رد اكتسب دلالات معبرة في مواجهة الموجات الاجرامية التي تستهدف الجيش اللبناني من جهة ، ومحاولة اثارة فتنة طائفية ومذهبية في عكار والشمال من جهة اخرى .
ولفتت النهار إلى أن هذا الرد برز في الاستقبالات والمحطات الحاشدة التي أقيمت لجثمان الجندي الشهيد هاشم في قرى سنية وعلوية ومسيحية بدت بمثابة رد جامع على القتلة .
وقالت الصحيفة إن النعش قد انزل خمس قرى منها ثلاث قرى سنية هي الكويخات والدوسة والبيرة ، وفي قرية علوية هي الريحانية ، وفي قرية مسيحية هي التلال قبل وصوله الى مسقطه بلدة القبيات ، وحرصت فعاليات المنطقة واتحادات بلدياتها على إضفاء هذا الطابع الوطني الشامل على المأتم تأكيدا للرد على محاولات اثارة الفتنة وتشديدا على احتضان الجيش .