أكد حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن مجلس الشعب الحالي أحسن بكثير مما كان في السابق، ولكنه لا يرتقى أبدا أن يكون مجلس الثورة. جاء ذلك خلال زيارة صباحي إلى كنيسة العذراء مريم بحلوان، مساء الأحد، حيث التقى بالمستشار إسحاق لبيب وكمال الإسلامبولي والقس أثناسيوس، وذلك ضمن إحدى جولاته الانتخابية للتعريف بفكره وبرنامجه الانتخابي. وبدأ صباحي حديثه من داخل كنيسة العذراء مريم بتقديم خالص التعازي في وفاة البابا شنودة الذي افتقده المصريون الأيام القليلة الماضية. وشدد صباحي على ضرورة استقلال القرار المصري من تدخل الكنيست الإسرائيلي والكونجرس الأمريكي، منوها إلى ضرورة حماية مصر من التدخل الأجنبي في شئونها. كما سأل أحد الحاضرين صباحي عن موقفه تجاه المجلس العسكري، حيث رد قائلا: "أنا مع تدعيم وتقويه الجيش، ولكن المجلس العسكري لابد أن يحاكم على التجاوزات السابقة، أنا مع الخروج العادل وليس الخروج الأمن". وتطرق في حديثه إلى برنامجه الانتخابي مؤكدا على انه يقوم على مطالب الثورة الأساسية وهى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، مشيرا إلى أن برنامجه يكفل ثمانية حقوق رئيسية للمواطن المصري وهى حق الغداء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العيش في بيئة نظيفة. وبخصوص اتفاقية كامب ديفيد كشف صباحي انه لم ولن يكن مع هذه الاتفاقية، ولكنه في الوقت ذاته لا ينوى الدخول في حرب مع إسرائيل، قائلا إن حربه ستكون في مصر ضد الفساد والفقر والبطالة ، واستكمل حديثه قائلا: "سأقطع الغاز عن إسرائيل وسأفتح معبر رفح لكل فرد فلسطيني". وبعد انتهاء صباحي من زيارته بالكنيسة توجه إلى منطقة "زرايب 15 مايو" لتفقد أحوال الموطنين الذين استقبلوه بالترحاب ورافقوه جولته حتى انتهائها.