أكد الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر أن مشروع قانون الإسلام الجديد فى النمسا مجرد مسودة يبحثها البرلمان والحكومة ولم يتم إقراره بعد ولا يمكن أن يصطدم القانون بعقائد المسلمين بل هدفه حماية الأمن والاستقرار فى المجتمع والتصدي لموجات الإرهاب التي تجتاح العالم. جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس فيشر مساء اليوم لأعمال مؤتمر مسلمي البلقان الذى نظمته الهيئة الإسلامية فى النمسا بحضور عدد كبير من رجال الدين الإسلامى فى تركيا وألبانيا والبوسنة. وأشار الرئيس فيشر إلى أن المجتمع النمساوي يحترم العقيدة الإسلامية ويلتزم بكافة حقوق مؤمنيها خاصة تدريس الدين الإسلامى وكفالة حرية ممارسة الشعائر ورفض أي ممارسات للتمييز الديني فى المجتمع والتصدي لها. وأكد أن وضع المسلمين فى النمسا مميز عن الكثير من الدول، مشيرا إلى إيمان الدولة بضرورة نشر ثقافة التسامح الديني وقبول التنوع الثقافي واحترام معتقدات الغير. وطالب فيشر الإئمة ورؤساء الجاليات الإسلامية المشاركين فى المؤتمر بمساعدة الحكومة النمساوية على التصدي للجماعات المتطرفة والتي تمارس الكثير من أعمال الإرهاب التي تنامت فى العالم فى السنوات الأخيرة. كما طالب الدول الإسلامية باحترام حقوق الأقليات الدينية فيها والاقتداء بالنموذج الأوروبى فى كفالة حرية الاعتقاد والمساواة فى الحقوق والواجبات ونشر قيم الاحترام بين الطوائف الدينية المختلفة. ومن جانبه قال الدكتور فؤاد سنج رئيس الهيئة الإسلامية فى النمسا أن المجتمع النمساوي يعد نموذجا للتعايش والاحترام المتبادل بين اتباع الأديان المختلفة، مشيرا إلى أن الجالية الإسلامية فى النمسا عنصر فاعل فى المجتمع وتسعى لتحقيق الاندماج وتقديم نموذج متميز للإسلام الوسطى المعتدل.