حكومة جنوب السودان تتوقع تحسن الأمن الغذائي وبرنامج الأغذية يحذر

قالت حكومة جنوب السودان إن الأمن الغذائي في البلاد يتحسن وتوقعت استمرار الاتجاه الايجابي لكن برنامج الاغذية العالمي حذر من تدهور الوضع اوائل العام القادم.
وهرعت منظمات الاغاثة لتجنب حدوث مجاعة في جنوب السودان باطلاق أضخم عملية انسانية بعد اندلاع القتال في أحدث بلد في العالم في ديسمبر.
ولقي نحو عشرة الاف شخص حتفهم وشرد 1.7 مليون شخص يمثلون سبع عدد السكان منذ تفجر الصراع بين قوات حكومة الرئيس سلفا كير ومتمردين مؤيدين لنائبه السابق ريك مشار.
وقالت وزارة الزراعة ومصائد الاسماك والتعاونيات والتنمية الريفية في بيان "لا توجد مجاعة في جنوب السودان... الامن الغذائي في انحاء البلاد بدأ يتحسن ويتوقع ان يستمر في اتجاه ايجابي حتى ديسمبر."
لكن برنامج الاغذية العالمي قال "مازالت التوقعات كئيبة بالنسبة لأوائل 2015 وخاصة في الولايات التي تضررت من الصراع."
وقال البرنامج في بيان "الامن الغذائي ربما يتدهور بشدة في اوائل العام القادم لان مخزونات الغذاء لديهم تنفد."
وقال خبراء يوم الثلاثاء ان عدد الناس الذين يعيشون في اوضاع ازمة وطواريء تراجع الى 1.5 مليون من 3.9 مليون شخص. وتمثل تلك الأوضاع المرحلتين الثالثة والرابعة على مقياس مكون من خمس نقاط حيث يمثل رقم خمسة مجاعة.
وأعد خبراء في مكافحة الجوع من منظمات الاغاثة والحكومة تقييم التصنيف المتكامل لمراحل الامن الغذائي.
وتعلن المجاعة عندما يواجه 20 في المئة على الاقل من العائلات في منطقة نقصا حادا في الغذاء وقدرة محدودة على التكيف مع ذلك ومعدلات سوء تغذية تتجاوز 30 في المئة ومعدلات وفاة تتجاوز شخصين بين كل عشرة الاف في اليوم.
وفي مجاعة الصومال عام 2011 حيث لقي 260 ألف شخص حتفهم فقد اغلب الضحايا حياتهم قبل اعلان المجاعة رسميا.