واصل رئيس حزب الحرية اليميني المعارض في النمسا هاينز شتراخه، اليوم الاثنين، هجومه الشديد على رئيس الحكومة المستشار فيرنر فايمن، على خلفية اشتراك النمسا في العقوبات المفروضة على روسيا. وطالب شتراخه، حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي (إس ب أو)، وحزب الشعب المحافظ (أو فاو ب)، القيام بدور الوساطة بين الجانبين الأوكراني والروسي..مؤكدا أن عضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي لا تعني التخلي عن حياديتها. واتهم رئيس أقوى حزب معارض بالنمسا، في خطاب مفتوح نشر له اليوم، رئيس الحكومة المستشار فيرنر فايمن، بأنه "ضعيف الشخصية وتابع للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي والمجموعات الأمريكية من أصحاب المصالح". كما اتهمه بخرق الدستور؛ بسبب مشاركة النمسا في فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، التي وصفها ب "العبثية"، واعتبر أن تصرف رئيس الوزراء غير مسئول سياسياً وخطأ اقتصاديا.. محذرا من تأثير العقوبات الاقتصادية على قطاعات الصناعة، السياحة، التجارة، الزراعة، والبنوك النمساوية العاملة في دول أوروبا الشرقية. وفي المقابل، أظهر زعيم حزب الحرية، تأييده للمطالب الروسية، المطالبة بتمتع المناطق ذات الأغلبية الروسية في كل من شرق وجنوب شرق أوكرانيا بالحكم الذاتي. وأشار إلى انعكاسات العقوبات الاقتصادية الأوربية على اقتصاد النمسا، من حيث تراجع حجم الصادرات وزيادة نسبة البطالة؛ نتيجة وقف روسيا للصادرات القادمة من الدول الأوروبية. وحذر من احتمال إقدام روسيا على رفع أسعار الغاز بالنسبة للدول الأوروبية أوالتوقف عن توريد الغاز إليها..مشيرا إلى أن فصل الشتاء أصبح على الأبواب.