شددت مجلة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، إنه على الولاياتالمتحدة أن تتعلم من دروس عملياتها في ليبيا، لتستفيد منها في الحملة على "داعش" بسوريا. وقالت الصحيفة إن ليبيا بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على سقوط القذافي لا تزال غارقة في فوضى تامة حيث تقاتل الميليشيات المسلحة من أجل السيطرة على الدولة، بينما فرت الحكومة المنتخبة من الصراع ومعها عشرات الآلاف من المواطنين. وأشارت المجلة في تقرير لها إلى أن أزمة ليبيا، مثيرة للقلق مع إعلان واشنطن عن مساعدتها لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في محاربة ما يعرف بتنظيم "داعش". وتتضمن خطة الإدارة الأمريكية تقديم التدريب والدعم الجوي لمقاتلي المعارضة السورية، لكن الأهداف تختلف، فالولاياتالمتحدة تستهدف "داعش" بينما تستهدف المعارضة السورية إسقاط نظام الأسد. ولمح تقرير "يو إس إيه توداي" إلى أن الخطة الأمريكية لمواجهة "داعش" تشبه خطة حلف الناتو في ليبيا عام 2011، عندما ساعد قصف الناتو وقطر الميليشيات الليبية في التغلب على نظام القذافي. لكن العناصر المتشددة ازدادت قوة في النهاية مع انهيار الأوضاع الأمنية في ليبيا بشكل كبير. ونقل التقرير عن "مارينا أوتاواي" محلل شئون الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون الدولي للدراسات أن الدرس الليبي، لا يعني ضرورة تدخل الولاياتالمتحدة، وإنما يعني أن إسقاط الأنظمة السياسية وتفتيتها أسهل كثيرا من بناء أنظمة بديلة، محذرة من تداعيات التدخل الأمريكي في سوريا.