- "العالم": صدام الإعلام بالنظام السياسي قريب - بثينة كامل: قيادات الإعلام يجب أن تستجيب لنداء الرئيس - صلاح عيسى: الرئيس غاضب من الأداء الإعلامي - ليلي عبد المجيد: على الإعلام تقديم تغطية عميقة للأزمات الرئيس غاضب علي الإعلام.. هذا ما اتضح من خلال كلمته اليوم التي صارح بها الجمهور بشأن أزمة الكهرباء، وتفاصيلها، وخلال حديثه انتقد بعض وسائل الإعلام التي تناولت الأزمة بأسلوب لا يتدارك تاريخ المشاكل على حد وصفه.. وحول هذا الشأن قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن خروج الرئيس في خطاب مفاجئ لمصارحة الشعب حول أزمة الكهرباء الاخيرة، وبشكل مرتجل وتلقائي يؤكد حرص الرئيس علي تحمل المسئولية كاملة، ومواجهة كافة المشاكل مع المواطن. وأضاف العالم - في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" - أن السيسي كان من الممكن أن يترك المشكلة لرئيس الوزراء أو وزير الكهرباء؛ لتوضيحها لكنه اختار أن يطرحها بنفسه علي الشعب، وهو أمر يحمد له، ويؤكد حرصه علي التواصل مع الرأي العام. وأشار العالم، إلي ان الرئيس لم ينس الشهداء في خطابه، وأكد في نفس الوقت علي اتباع القانون في القصاص. وحول انتقاد الرئيس طريقة تناول بعض الصحف للازمة الاخيرة، أكد العالم أن الرئيس سبق ووجه انتقادات كثيرة للإعلام إلي جانب انه يحرص دائما علي اللقاء بهم بشكل متكرر، مما يشير إلي حاجة إدارة الإعلام بمصر إلي الضبط بشكل سريع. وتابع: طموح الرئيس من الإعلاميين اكبر من الممارسة الحالية، وهناك حالة من القلق وعدم الارتياح لدي الرئيس بسبب الأداء الإعلامي، توحي بصدام قريب مع النظام السياسي. بينما أكدت الإعلامية بثينة كامل، اتفاقها مع ما جاء في خطاب الرئيس، من انتقادات للتناول الإعلامي للأزمات خاصة أزمة الكهرباء الأخيرة. وأضافت كامل - في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" - أن علي القيادات الإعلامية الاستجابة لنداء الرئيس، وأن يكون لديها وعي كامل بالمرحلة الحالية وإدراك للأزمات التي تمر بها الدولة، لافتة إلي ضرورة التوقف عن التناحر علي المناصب والمصالح فقط. كما قاال الكاتب صلاح عيسى، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، إن "انتقاد الرئيس للإعلام في خطابه اليوم ليس جديدا"، مشيرا إلى أنه "سبق وكرر هذا الانتقاد في مواقف عديدة وخلال لقاءاته السابقة بالإعلاميين". وأضاف عيسى، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "من حق أي مواطن أو مسئول أن ينتقد الإعلام"، لافتا إلى أن "الرئيس ليس وحده من يرى سوءا في الأداء الإعلامي". وتابع: "ما يقلق الرئيس بشان الأداء الإعلامي هو تجاهل ذكر خلفيات الأحداث والأزمات، مما يجعل الحقائق غائبة ولا يتيح للمواطنين استيفاء جميع ما يتعلق بالأزمات". وقال: إن "الرئيس غاضب من الأداء الإعلامي؛ لأنه يغيب الحقائق عن المواطنين، وهدفه من لفت نظر الإعلام إلى تلك الأخطاء هو ألا يساهم الإعلام المصري الوطني، بشكل غير مقصود أو بنية حسنة، في مخططات الإعلام التي تستهدف شق الصف المصري ونشر الشائعات، والذي سبق وكشف عنه الرئيس". أما الدكتورة ليلي عبد المجيد، عميد كلية الإعلام سابقا، فأكدت "أن الإعلام يتحمل جزءا من الفشل في إدارة الأزمات بمصر، لافتة إلي أنه ظالم ومظلوم". وأضافت عبد المجيد - في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" - "أن الإعلام مظلوم لأن المعلومات الكافية لا تتاح له بسرعة، وإنما بعد وقوع الأزمات، والكثير منها لا يكون دقيقا". وتابعت: إن "الإعلام والصحافة لم يبذلا مجهودا في جمع معلومات دقيقة عن أزمة الكهرباء، لكن تناول الموضوع تم بشيء من الاستسهال ودون التأكد من كثير من الحقائق". وأوضحت عبد المجيد، أن علي الإعلام تقديم تغطية عميقة للأزمات والإجابة عن تساؤلات حول طبيعة الأزمة وهل هي وليدة اللحظة أم نتاج لسنوات متراكمة؟.