أكد المهندس حمدى عبد العزيز، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن مشاركة القطاع الخاص فى انتاج الكهرباء أمر ضرورى ومهم للغاية، حيث إنه السبيل الوحيد لحل الأزمة، فتكلفة إنشاء محطة توليد الكهرباء تتجاوز تكلفتها 4 مليارات جنيه، وتستغرق خمس سنوات، اما محطات الطاقة الشمسية يتم الانتهاء منها خلال عام واحد. وأضاف إذا كان المواطن يشعر بأزمة كبيرة بسبب تكرار انقطاع الكهرباء فأصحاب المصانع يشعرون بمشكلة أكبر؛ وهى الخوف على استثماراتهم، حيث إن المناطق الصناعية تعانى هذه الأزمة، وهذا له تأثير سلبى على الماكينات والمعدات ومنظومة العمل، وتوفير احتياجات السوق المحلى والتصدير من المنتج، كما أن غياب الطاقة له بعد إستراتيجى، حيث يؤدى إلى هروب المستثمر والبحث عن مكان آخر. وبين عبد العزيز، ان مسالة توفير الطاقة خلال الفترة المقبلة لم تعد رفاهية بل أصبحت ضرورة ملحة، حيث إننا بدأنا العمل فى مشروعات قومية كبرى مثل قناة السويس الجديدة وزراعة 4 ملايين فدان وغيرها من المشرعات المهمة، لافتا الى أن الشركات التى ستعمل فى توليد الطاقة الشمسية والرياح لابد ان تعمل وفق ضوابط وشروط كالتعامل مع شركات كبرى ولها سمعتها فى هذا المجال. وكشف عن ان هناك اكثر من 40 شركة مصرية واجنبية تقدمت لوزارة الكهرباء والجهات المعنية الاخرى لتوفير اراض لها للاستثمار فى قطاع الطاقة الشمسية والرياح، لافتا الى انة يجب ان يتم تحرير سعر الطاقة بحيث تستفاد الشركات ماديا ولا تشعر بان التكلفة التى قامت بها فى قطاع لا يدر عليها عائد مادى مناسب. قال: إن القطاع الخاص من الممكن أن يشارك فى حل الازمة بنسبة 50% وسيتم الانتهاء من محطات الطاقة الشمسية خلال عام على الاكثر اما طاقة الرياح فيستمر العمل بها لمدة ثلاث سنوات، كما ان الصيف المقبل فى حالة عمل هذه المحطات سيتم حل جزء من مشكلة الكهرباء التى نعمل جاهدين على وضع حل لنهايتها. يذكر ان الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا القطاع الخاص خلال كلمته اليوم للمشاركة فى انشاء محطات الكهرباء للحد من ازمة انقطاع التيار الكهربائى اليوم، موكدا ان هناك مفاوضات مع بعض المستثمرين فى هذ الشأن.