سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يطرحون حلولا لانقطاع الكهرباء.. نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق: المحطات النووية تحل الأزمة على المدى البعيد.. وخبير: الطاقة الشمسية أفضل البدائل حاليا.. والضبعة أنسب موقع لإنشاء 8 محطات
أكد عدد من الخبراء، أن الطاقة الشمسية البديل الأمثل فى الفترة الحالية لتوفير الكهرباء، وتفادى انقطاع التيار، مؤكدين أن الطاقة النووية الحل الأمثل على المدى البعيد للقضاء على الأزمة نهائيا. وقالت الدكتورة ليلى فكرى، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، إن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، يعد حلا لأزمة العجز الحالى فى الكهرباء على المدى البعيد، لافتة إلى أن المحطة تحتاج من 5 إلى 7 سنوات لإنشائها، مؤكدة أن هذا الحل الأمثل لتوفير الطاقة الكهربائية . وأضافت نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه يجب أن توفير الحكومة بدائل للمشكلة، ووضع آلية محددة لعرض الحلول على المواطنين، مؤكدة ضرورة توضيح الحكومة لجوانب المشكلة بشفافية تامة والفترة التى ستستغرقها لحلها. وتابعت ليلى فكرى، أن هناك بدائل لتوليد الكهرباء مثل الفحم والطاقة الشمسية وغيرها، لافتة إلى أن أقربها الطاقة الشمسية على الرغم من ارتفاع تكلفة المعدات والأدوات المستخدمة فى توليد الكهرباء منها، حيث يمكن استخدمها فى المبانى والمدن الجديدة وغيرها، ويتم تنظيم استخدامها لتحل جزء من المشكلة . من ناحية أخرى، أكدت ضرورة تحمل المواطنين للأزمة الحالية والانقطاع المستمر للتيار، لحين استخدام الحكومة للبديل الأمثل، وإنتاج كميات أكبر من الطاقة الكهربائية تسد العجز الحالى وتكفى حاجة المواطنين، لافتة إلى أن إنشاء محطة نووية بمشروع إقليم تنمية محور قناة السويس له شروطه الخاصة، حيث يجب أن تكون فى منطقة هادئة زلزاليا، وبها محاور بالنسبة للعمران ويجب أن تكون هناك دراسات مسبقة. من جانبه، قال الدكتور إبراهيم العسيرى، خبير الشئون النووية والطاقة وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إن هناك حلولا سريعة لأزمة الكهرباء فى الفترة الحالية منها ترشيد استهلاك الكهرباء، والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى توليدها لإنارة الطرق والمساجد والكنائس وغيرها. وأضاف "العسيرى"، أن هناك إستراتيجية طويلة المدى قوامها الأساسى استخدام الطاقة النووية أو الفحم، مشيرا إلى أنه يفضل استخدام المحطات النووية فى توليد الكهرباء لأنها غير ملوثة للبيئة، بالإضافة إلى أن الكيلو وات/ساعة أرخص من جميع المصادر الأخرى لتوليد التيار الكهربائى، باستثناء توليدها من المساقط المائية، كما أنها ستؤدى إلى البدء فى تنفيذ صناعات جديدة وتشغيل المصانع . وأشار خبير الشئون النووية والطاقة وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، إلى أن إنشاء محطة نووية أرخص بكثير من تكلفة الطاقة الشمسية من نفس القدرة، لافتا إلى أنه سيتم إنشاؤها من قبل مورد من الخارج بقروض، مؤكدا أنه لن تكون هناك أى أعباء مالية، لأن القروض تسدد بعد تشغيلها ما يوفير توليد الكهرباء باستخدام الوقود أو الطاقة الشمسية. وأوضح "العسيرى"، أن المحطة النووية تغطى تكلفتها خلال 4 سنوات فقط، مؤكدا أن إنشاء محطة نووية يعد مشروعا استثماريا، بالإضافة إلى أنه سيجذب استثمارات خارجية لإنشاء مشروعات داخل الدولة لتوافر الطاقة. فى سياق آخر، قال "العسيرى"، إن إنشاء المحطات النووية لا بد أن يسبقه دراسات موقع، لافتا إلى أن موقع الضبعة الأنسب لإنشاء 8 محطات نووية، مؤكدا أن هناك مواقع منها أخرى اختيرت لإنشاء محطات نووية أخرى لن يتم الإعلان عنها حاليا . فيما قال الدكتور حمدى الغيطانى، رئيس قسم الطاقة الشمسية بالمركز القومى للبحوث، إن هناك حلين للتغلب على أزمة الكهرباء فى الفترة الحالية، حيث يتمثل الحل الأصغر فى استخدام المولدات العادية أو الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء بكل منزل وتفادى أزمتها، من خلال وحدات وخلايا شمسية توضع بالمنازل. وأضاف "الغيطانى"، أنه سيتم توفير الخلايا والوحدات المرتفعة الثمن لغير القادرين من خلال تقديم مستثمرين أو بنوك دعم مالى، فيما لا يزيد على 25 ألف جنيه لشراء خلايا شمسية، لافتا إلى أن الوحدة أو الخلية تكفى لإنارة 20 لمبة لساعتين بالمنزل أو 10 لمبات مع ثلاجة أو تلفاز لساعتين، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اللجوء إلى ذلك من جانب المواطنين، وهذا متاح ويتم استخدامه بمصر حاليا، موضحا أن العمر الافتراضى للوحدة يصل إلى 25 عاما. وأوضح "الغيطانى"، أن الحل الأكبر للمشكلة يتمثل فى إنشاء المستثمرين محطات شمسية كبرى لتوليد الكهرباء للمواطنين، ويبيعونها للحكومة، لافتا إلى أنه سيساعد على ذلك إنشاء مصانع لإنتاج السيليكون والخلايا الشمسية ضمن المشروعات التنموية الحالية، ما سيساعد على إنشاء محطات الطاقة الشمسية، مؤكدا أن الطاقة النووية أهم المشاريع الواعدة فى مصر لتوليد الطاقة. فيما قال الدكتور حسين سليمان، أستاذ الطاقة بالمركز القومى للبحوث، إن توليد الكهرباء من خلال الطاقة النووية أفضل حل للتغلب على الأزمة، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك أولا رغبة سياسية لدى القيادة الحالية لمصر لاستخدام الطاقة النووية. وأكد "سليمان"، أن الطاقة الشمسية لا يمكنها حل مشكلة انقطاع الكهرباء، مضيفا أنه لا يؤيد تركيب خلايا شمسية بالمصالح الحكومية لتوفير التيار، مشيرا إلى أن المواطنين يمكنهم استخدام الطاقة الشمسية فى تسخين المياه، وبعض الاستخدامات الأخرى البسيطة لتقليل استهلاكهم من الكهرباء، وتفادى ارتفاع سعر الفاتورة . وأوضح أستاذ الطاقة بالمركز القومى للبحوث، أن إنشاء محطة للطاقة النووية بالقرب من منطقة محور قناة السويس لمد المشاريع التى ستقام فى المنطقة بالطاقة الكهربائية الأزمة غير ممكن، مضيفا أنها منطقة نزاع سياسى مستمر، وإنشاء محطة النووية بها يعنى أننا لن ندخل أبدا فى حرب مع إسرائيل. وأضاف "سليمان"، أنه يجب على المسئولين الاهتمام بإنشاء محطات كهرباء جديدة، بالإضافة إلى صيانة المحطات المتواجدة قبل تهالكها. أخبار متعلقة: الاتصالات: شركات المحمول ترصد 400 مليون جنيه لحل أزمة انقطاع الكهرباء