أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الانتصار السوفيتي على الجيش الياباني في عام 1939 كأساس للعلاقات مع منغوليا أثناء زيارة لأولان باتور اليوم الأربعاء رغم أنه يخاطر بإثارة استياء اليابان. وقد ترى طوكيو في إشارة بوتين إلى معارك خالخين جول على أنها مكايدة بعد أن فرضت عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. ويوجد نزاع إقليمي بين اليابانوروسيا حول أربع جزر في المحيط الهادي وانضمت إلى الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا هذا العام. وقال بوتين في بداية محادثات مع الزعيم المنغولي تساخيا البيجدورج "اليوم نحتفل معا بمرور 75 عاما على واحد من الأحداث الرئيسية في تاريخنا المشترك - الانتصار الذي حققناه معا عند نهر خالخين جول." وأضاف "الذاكرة التاريخية وأحداث الماضي البطولية هي أساس جيد لبناء العلاقات بين روسيا ومنغوليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى." وحال الانتصار في الحرب الروسية اليابانية عند خالخين جول في منشوريا وهي منطقة كانت تحتلها اليابان آنذاك وهي الآن جزء من منغوليا دون غزو ياباني لروسيا بالتزامن مع غزو قوات ألمانيا النازية في عام 1941 . وأقامت روسيا هذا العام احتفالات كبيرة في ذكرى الحرب العالمية الثانية فيما تتزايد المشاعر المعادية للغرب بسبب تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا مؤيد لروسيا. وانضمت اليابان إلى الغرب في التنديد بسياسة روسيا في أوكرانيا لكن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي تسير بحذر في فرض عقوبات على روسيا أقل مما طلبته واشنطن. وتأمل طوكيو أن يحول ذلك دون فتور أكبر في العلاقات مع اليابان. وأثارت موسكو غضب اليابان بإجراء مناورات عسكرية الشهر الماضي في سلسلة جزر كوريل المتنازع عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.