- أستاذ علوم سياسية: الإعلام الغربي يخلط بين السياسة والمهنية - "عودة": استراتيجيات غربية لدعم الإرهاب والتطرف - "العالم": تقييم "الإفتاء" للخطاب الإعلامي الغربي الداعم للإرهاب "عبث" أثار تحذير دار الإفتاء المصرية، من خطورة الخطاب الإعلامي الغربي، العديد من ردود الافعال، رغم وصفها له بأنه يؤجج الصراع ويسعى لاستغلال جرائم الجماعات الإرهابية، التي تدعي زورا أنها تتحدث باسم الإسلام، والسطور التالية تبحث عن حقيقة تبني الإعلام الغربي هذا الدور، وتتساءل عن كيفية تحجيم دوره. في هذا الاطار أكد الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية ونائب رئيس جامعة مصر الدولية، أن حديث دار الافتاء المصرية عن خطورة الخطاب الاعلامي الغربي، يعد سابقة لم تحدث من قبل، مشيراً الى أنها تعد مؤشرا خطيرا لتراجع الهيثة العامة للاستعلامات المنوط بها مخاطبة ومتابعة الصحافة الدولية عندما يختلط عليها الأوراق. وأوضح "السعدني" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الشرق الأوسط والعالم العربي على وجه الخصوص اعتقدوا لسنوات طويلة أن الاعلام الغربي محايد ودقيق ويتعامل مع الأمور بمهنية، مشيراً الى أن الايام أثبتت أن الإعلام الغربي يخلط بين استخدامه للسياسة والمهنية. وأشار أستاذ العلوم السياسية الى أن صحيفة الجارديان البريطانية منذ ثورة 30 يونيو وهي تنشر معلومات مغلوطة، وأيضاً صحيفة الواشنطن بوست ليست بعيدة عما تفعله الجاردين. وفي سياق متصل أكد الدكتور جهاد عودة، أن هناك بعض الاستراتيجيات التي تنتهجها بعض الدول الغربية تدعم بها الإرهاب والتطرف. وأشار إلى أن تأخر تقييم الولاياتالمتحدةالأمريكية للجماعات الإرهابية بالمنطقة، واعتبارها إرهابية يعد مثالا واضحا على مثل هذه الاستراتيجيات. وأضاف "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" ان الحديث عما أسمته دار الإفتاء ب "الخطاب الإعلامي الغربي" لا يمكن تقييمه بهذا الشكل لأنه لا يوجد شيء يمكن تسميته بهذا المسمي، إنما هي استراتيجيات تتبعها بعض الدول تجاه جماعات، وهي التي يمكن الحكم عليها. ومن جانبه أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، أن دار الإفتاء المصرية ليست لها علاقة بتقييم أداء الإعلام الغربي، لأن التوصل لنتائج تؤكد بأن الخطاب الإعلامي الغربي يدعم التطرف والإرهاب، تتطلب تحليل مضمون واستخراج نتائج عن طريق متخصصين في تحليل الرسالة الإعلامية. ووصف "العالم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" هذه التصريحات بأنها "عبث" لأنه لا يليق بدار الإفتاء المصرية بأن تدخل نفسها في مثل هذة التقييمات غير الدقيقة، مطالباً أيها بترك الأمر للجهات المختصة مثل مؤسسات الإعلام واساتذة الإعلام، ومثلما تطالب هي غير المتخصصين بعدم الفتوي فلا يجب أن تدخل نفسها في تقييمات لا تخصها.