دعت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان إلى ضرورة استكمال ثورة 25 يناير التي اندلعت منذ عام بثورة جديدة وحقيقية للقضاء على بقايا عصابة النظام السابق. وأكد نادى عاطف رئيس المنظمة أن بقايا نظام المخلوع مبارك ما زالوا في أماكنهم ويسيطرون على مختلف المؤسسات في الدولة. وأشار إلى أن ميليشيات البلطجية التابعة للنظام السابق ووزارة الداخلية عملت على إجهاض الثورة بمختلف الوسائل بدعم من دول إقليمية لا تريد للثورة أن تنجح أو تحقق تطلعات الشعب المصري، إضافة إلى قوى سياسية ودينية ساهمت بانحراف الثورة عن مسارها نحو التغيير الحقيقي وتسلقت على أكتاف الثوار، وساهمت في تشويه الثورة بالمشاركة مع امن الدول المنحل الذي ما زال يمارس مهامه تحت ستار الأمن الوطني. وأضاف أن العسكري سعى منذ البداية إلي تهميش الثوار الحقيقيين وإبعادهم والتعتيم الاعلامى المتعمد عليهم ،لذا نطلب من الجميع المشاركة بثورة جديدة ونظيفة وعدم السماح للمنتفعين والمتسلقين بالمشاركة فيها. وحذرت المنظمة في بيان لها اليوم، من ثورة الجياع في مصر، وقالت إنها قادمة لا محالة نتيجة التدهور في الأوضاع السياسية والاقتصادية وفشل المجلس العسكري والحكومات المتلاحقة التي شكلها في إدارة مصر. ودعت المنظمة إلى ضرورة إسقاط بقايا النظام والفاسدين وناهبي مصر وعلى رأسهم القيادات العسكرية الموالية للمخلوع بمختلف الوسائل وأن استدعت الظروف استخدام القوة، طالما أن ذلك ينقل مصر نقلة جذرية ويحررها من التبعية. وأكدت المنظمة أن إجراء انتخابات رئاسية في ظل وجود المجلس العسكري يعتبر مسرحية هزلية وخدعة جديدة للشعب المصري في ظل صفقات تدار خلف الكواليس للتوافق على رئيس لمصر من نظام المخلوع يكون وجه آخر لمبارك ونظامه ويضمن تقاعد القيادات العسكرية دون محاكمة وهى صفقة تشارك بها قوى إقليمية ودولية وتيارات سياسية في الداخل تسعى إلى تقسيم المنافع السياسية مع العسكري.