قال "إبراهيم رجب" مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة آثار الفيوم الإسلامية إن أهالي المحافظة خاصة مدينة الفيوم أبدوا استعدادًا كبيرًا وصادقًا لتحمل تكاليف ترميم مسجد "خوند أصلاباى" الأثري على أن يكون ذلك بإشراف من قطاع الآثار الإسلامية. المسجد يقع فى الطرف الشمالي الغربي من محافظة الفيوم، ويعود للعصر المملوكي عام 903 ه / 1499، قامت ببنائه "خوند أصلاباي" زوجة السلطان "قايتباي" وهو ما أكده نص مكتوب أعلي المدخل الرئيسي للمسجد وجاء فيه "أنشأت هذا الجامع والقناطر خوند والدة الملك الناصر أبو السعادات محمد بن قايتباي". ويشير رامي المراكبى مفتش آثار إسلامية بالمنطقة إلى أن المسجد يعاني منذ فترة كبيرة من تدهور معماري وفني شديد، حيث لوحظ وجود هبوط بأرضية المسجد وشروخ عميقة جدًا بالجدران، بجانب ظهور تحلل للسقف الخشبي نتيجة تساقط الأمطار، وتساقط طبقة الملاط الموجودة على الجدران نتيجة الرطوبة وتلف بعض أحجار الواجهة والمدخل، وتساقط بعض الحشوات الخشبية والتطعيمات الموجودة بالمنبر. من جانبه، أكد "إبراهيم السيد" إخصائي ترميم بآثار الفيوم أن المسجد في حاجة لعملية ترميم سريعة تشمل تدعيم الأرضية وتركيب بلاطات حجرية وتدعيم الجدران بدعامات خشبية وترميم الشروخ، ولا بد من عمل مزاريب لتصريف مياه الأمطار وطبقات عازلة للأسقف الخشبية. كذلك إزالة كل طبقات الملاط والدهانات التالفة واستبدالها بأخرى جديدة، وترميم وتدعيم الأعمدة الرخامية واستبدال الأحجار التالفة، وقبل هذا كله يجب رفع جميع الآثار المنقولة وحفظها لحين انتهاء عمليات الترميم.