خرجَ رسول الله من مَكَّةَ مُهاجرًا إلى المدينةِ، وأبو بَكْرٍ ومولاه دليلهما ومرُّوا علَى خَيمتَي أمِّ معبدٍ الخزاعيَّةِ، وكان عندها شاة لا لبن فيها، فمسح الرسول بيده ضرعَها وسمّى الله ودعا لها في شاتها، فأدرّت لبنًا، وسقى أصحابه وشرب آخرهم، وغادر عندها إناء مملوءًا. ثم جاء زوجها أبو معبد، فلمَّا رأى اللَّبنَ أعجبَهُ، قالَ: مِن أينَ لَكِ هذا يا أمَّ معبدٍ، ولا حَلوبَ في البيتِ ؟ قالَت: لا واللَّهِ إلَّا أنَّهُ مرَّ بنا رجلٌ مبارَكٌ من حالِهِ كذا وَكَذا، قالَ: صِفيهِ لي يا أمَّ معبدٍ. فوصفته وصفًا بديعًا دقيقًا، وهو جمال لا تكتنفه ألفاظ غير كلمات لغة الضاد، وشدت بوصف خاتم الأنبياء محمد –صلى الله عليه وسلم. ووصف أم معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيديو بصوت زينب سليم ، ومن انتاج "عنادل" بيت الإنتاج الفني لإبراز جمال اللغة العربية.