طالبت الولاياتالمتحدةموسكو بسحب قافلة مساعدات دخلت شرق أوكرانيا دون إذن اليوم الجمعة واتهمت روسيا بالانتهاك الصارخ لسيادة جارتها وهددت بفرض المزيد من العقوبات. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين إن الخطوة الروسية تزيد تصعيد الصراع في أوكرانيا بطريقة خطيرة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعتزم مناقشة الوضع في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة. وقال إنه إذا لم يتم سحب القافلة فإن الروس سيدفعون "ثمنا إضافيا" مشيرا إلى فرض عقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي. وقالت أوكرانيا يوم الجمعة إن روسيا قامت بعملية "غزو مباشر" لأراضيها بعدما أمرت موسكو قافلة المساعدات بعبور الحدود إلى شرق أوكرانيا حيث يقاتل متمردون موالون لموسكو القوات الحكومية. ووصف حلف شمال الأطلسي ذلك بأنه انتهاك صارخ لالتزامات روسيا الدولية وقال إن روسيا تستخدم المدفعية ضد القوات الأوكرانية عبر الحدود وداخل أوكرانيا واقترب الحلف من اتهام روسيا بشن حرب مباشرة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن يوم الجمعة إن الحلف لاحظ حشدا للقوات البرية والجوية الروسية يدعو للانزعاج بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال راسموسن في بيان "رأينا كذلك نقلا لكميات كبيرة من الأسلحة المتقدمة بما في ذلك الدبابات وحاملات الجنود المصفحة والمدفعية لجماعات الانفصاليين في شرق أوكرانيا." وأضاف أن روسيا مستمرة في تصعيد الأزمة في شرق أوكرانيا وأن ذلك قد يؤدي إلى فرض مزيد من العزلة على موسكو. وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن الأمين العام عبر يوم الجمعة عن انزعاجه من تقارير أفادت بأن قافلة المساعدات الروسية دخلت أوكرانيا بدون موافقة كييف مضيفا أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر. وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم بان في بيان "يتابع الأمين العام بقلق بالغ التقارير التي أفادت بأن قافلة مساعدات روسية عبرت الحدود الى أوكرانيا بدون اذن من السلطات الأوكرانية." وأضاف "بينما نقر بتفاقم الوضع الإنساني إلا أن أي عمل منفرد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الخطير بالفعل في شرق أوكرانيا." وحذرت موسكو التي أرسلت الآلاف من جنودها إلى الجانب الروسي من الحدود مع أوكرانيا من أي محاولة "لاعاقة" القافلة التي قالت إنها عملية إنسانية بحتة لكنها لم توضح التصرف الذي قد تقدم عليه إذا تدخلت كييف عسكريا. وحث الاتحاد الأوروبي روسيا على التراجع عما وصفه بأنه انتهاك واضح للحدود الأوكرانية.