قالت أوكرانيا إن مدفعيتها دمرت جزئيًّا طابورًا مدرعًا روسيًّا دخل أراضيها الليلة الماضية، مضيفة أن قواتها تعرضت لقصف نيران من روسيا اليوم الجمعة فيما بدا أنه تصعيد عسكرى كبير بين الدولتين. وقال متحدث باسم الجيش الأوكرانى فى إفادة صحفية إن القوات الأوكرانية لاحقت الرتل المدرع الروسى فور عبوره إلى أراضى أوكرانيا تحت جنح الظلام. وقال الناطق العسكرى أندرى ليسينكو للصحفيين «اتخذت الإجراءات المناسبة، ولم يعد يوجد أثر لجزء منه (الطابور المدرع)». ونفت الحكومة الروسية أن قواتها عبرت الحدود إلى أوكرانيا واتهمت كييف بمحاولة تخريب شحنات المساعدات. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية نفيها اليوم أن تكون القوات الأوكرانية دمرت طابورًا عسكريًّا روسيًّا ليلاً على أراضيها، وقالت إنه لم يحدث أن عبرت مثل هذه القوة العسكرية الحدود إلى شرق أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها فى بيان «لم يحدث أن عبر أى طابور عسكرى روسى الحدود الروسية الأوكرانية لا ليلاً ولا نهارًا». ونفى البيان التقرير الأوكرانى ووصفه بأنه «ضرب من الخيال». ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المكتب الصحفى للكرملين أن كبيرى موظفى الرئاسة الروسى والأوكرانى اجتمعا فى روسيا اليوم، مضيفة أن سيرجى إيفانوف مدير مكتب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اجتمع مع بوريس لوشكين مساعد الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو «وبحثا مجموعة من القضايا». وقالت إن من بين القضايا التى بحثها المساعدان صيغة المحادثات المزمع إجراؤها بين وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانياوروسيا يوم الأحد فى برلين. وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم إنه يشعر بقلق بالغ من هذه التقارير، محذرًا الكرملين من استغلال حادث عرقلة قافلة مساعدات كذريعة لتأجيج الصراع. وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن كاميرون عبر عن مخاوفه فى أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكرانى، ناقلاً عن الزعيمين اتفاقهما على أنه ينبغى لروسيا «ألا تستغل عرقلة قافلة المساعدات كذريعة لاستفزاز آخر»، وأنهما أضافا أن روسيا فى حاجة لأن تبدى استعدادًا لإنهاء الحرب فى شرق أوكرانيا. وقالت الخارجية البريطانية فى بيان إنها استدعت السفير الروسى ألكسندر ياكوفينكو »لتوضيح تقارير تفيد بتوغل عسكرى روسى فى أوكرانيا» وحث الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند روسيا اليوم على احترام سلامة أراضى أوكرانيا، ودعا رئيسى روسياوأوكرانيا إلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع أى تصعيد فى الصراع. وقال الاتحاد الأوروبى اليوم إنه سيعتبر أى عمل عسكرى أحادى من جانب روسيا فى أوكرانيا «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى». مؤكدًا إنه ما زال مستعدًا لبحث توقيع مزيد من العقوبات على روسيا «فى ضوء تطور الموقف على الأرض». وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بيان بعد محادثات فى بروكسل إن الدول الاعضاء فى الاتحاد الثمانية والعشرين «يشعرون بقلق متزايد من الأزمة المتفاقمة فى شرق أوكرانيا وآثارها الإنسانية على السكان المدنيين». وقالت الأممالمتحدة اليوم إن هذه التقارير تبرز ضرورة إيجاد حل سريع وسلمى للصراع هناك، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة «فرحان حق» للصحفيين «نحن على علم بالتقارير فى أوكرانيا والتى لا يمكننا التحقق منها بصورة مستقلة، ونحن نتابع بإمعان التطورات المتعلقة بالأمر». وأضاف «تشير مثل هذه التقارير إلى الحاجة الملحة لوقف التصعيد على الفور وحل الصراع من خلال الحوار». وقال حلف شمال الأطلسى إنه وقع هجوم روسى على أوكرانيا بينما تجنب استخدام مصطلح غزو. وقال الأمين العام لحلف الأطلسى أندرس فو راسموسن للصحفيين اليوم بعد اجتماع مع وزير الدفاع الدنمركى «الليلة الماضية رأينا توغلاً روسيا.. عبورًا للحدود الأوكرانية». وقال راسموسن «هذا يؤكد حقيقة أننا نرى تدفقًا مستمرًّا للأسلحة والمقاتلين من روسيا إلى شرق أوكرانيا، وهو ما يعكس بوضوح استمرار تورط روسيا فى زعزعة استقرار شرق أوكرانيا». واتهمت كييف وحلفاء غربيون مرارًا روسيا بتسليح انفصاليين موالين لها فى شرق أوكرانيا وإرسال وحدات عسكرية سرًّا إلى الأراضى الأوكرانية، لكن مشاهدة عربات عسكرية روسية تم الاستيلاء عليها على أراضٍ أوكرانية أو تدميرها على أراضٍ أوكرانية، سيعطى مزيدًا من القوة لمزاعم كييف، وربما يؤدى إلى جولة جديدة من العقوبات ضد الكرملين. وقد أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة اليوم بعد أن تراجعت عن مكاسبها التى سجلتها فى وقت سابق من الجلسة متأثرة بخسائر لأسهم الشركات الألمانية المنكشفة على روسيا عقب أنباء الهجوم الأوكرانى على قافلة عسكرية روسية. ولقيت الأسهم الأوروبية دعمًا فى معظم الجلسة من توقعات لاستمرار سياسات نقدية شديدة التيسير بعد بيانات ضعيفة فى الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو.