أعربت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين عن شكرها للمملكة العربية السعودية على مساهمتها التى وصفتها بالسخية للنازحين العراقيين. جاء ذلك في خطاب شكر تلقاه مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدةبجنيف والمنظمات الدولية الأخرى السفير فيصل بن حسن طراد من المفوضية، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن نجاحه في تقديم المساعدات الغذائية للآلاف من النازحين العراقيين الذين فروا من النزاع خلال الأسابيع الأخيرة بفضل المساهمة السعودية. وقال المتحدث باسم البرنامج في جنيف أوت كولر إن "المساهمة السعودية ساعدت الأممالمتحدة في تقديم الغذاء للعراقيين الذين كانوا في حاجة ماسة له، والذين فروا من النزاع الذي بدأ في مدينة الموصل منتصف يونيو الماضي". وأفاد بأن المساهمة السعودية في برنامج الغذاء العالمي هي جزء من 500 مليون دولار أمريكي تبرعت بها المملكة في يوليو الماضي لتقديم المساعدات العاجلة في العراق الذي يشهد وضعه الأمني الغذائي خطرا كبيرا إلى جانب انهياره في أجزاء عديدة من العراق بعد تدمير ومصادرة المنتجات الزراعية وعمليات التشريد الجماعي واسعة النطاق للمدنيين الذين يعيشون في معاناة إنسانية وضائقة لا توصف. من جهته، أكد مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط محمد دياب أن معظم العراقيين محاصرون سواء في المنازل أو نزحوا في ظروف محفوفة بالمخاطر، وأنه رغم الظروف الأمنية الصعبة نجح البرنامج في توزيع المواد الغذائية على أكثر من 524 ألف شخص في 10 محافظات عراقية، ويسعى لتوسيع عملياته لتصل إلى 2ر1 مليون عراقي بحلول عام 2015. وبين أن المساهمة السعودية ساعدت الأسر التي فرت من العنف والاضطهاد في منطقة سنجار منذ 4 أغسطس الجاري، حيث مكنت برنامج الغذاء العالمي من زيادة عدد مطابخ الطوارئ التي بلغت 8 مطابخ معظمها في دهوك، وقامت بتقديم الوجبات الساخنة لأكثر من 173 ألف شخص فروا من سنجار.