أكدت منظمات الأممالمتحدة العاملة فى المجال الإنسانى والمعنية بالأزمة الإنسانية فى العراق والناجمة عن استيلاء مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والشام على مدينة الموصل ثانى أكبر المدن العراقية وغيرها أن النازحين من الموصل والذين لجأوا إلى إقليم كردستان العراقى يعانون وضعا صعبا ويخشون بشدة من المستقبل بسبب عدم تأكدهم من إمكانية قدرتهم على البقاء مع استمرار نفاذ مواردهم بالاضافة الى ان الغلبية العظمى من هؤلاء النازحين والذين يزيد عددهم عن 140 الفا يعيشون مع اقارب او اسر مضيفة او مع اصدقاء وهذه الاسر لن تكون قادرة على تقديم مساعداتها للنازحين لمدة طويلة . ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد اشار بيان المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة فى جنيف إلى أن حوالى 12 % من النازحين فى اقليم كردستان يستأجرون منازل بينما يعيش 9 % منهم فى فنادق بينما الغالبية تعيش مع اقارب او اصدقاء والباقون لجأوا الى المنشات العامة مثل المدارس والمساجد وغيرها .. وأضافت المنظمة أن اسعار الوقد فى إقليم كردستان وبسبب حجم النزوح الكبير اليها تعانى من نقص خطير فى الوقود وبما يزيد من أسعار النقل واشارت المنظمة الى انها ومنذ الأحد الماضى قدمت مساعدات غير غذائية الى حوالى 7 الاف من النازحين العراقيين فى المخيمات بكردستان وانها ستستمر فى تقديم المساعدات على مدى الايام القادمة . من ناحية أخرى أكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمى فى جنيف اليزابيث بيرس فى مؤتمر صحفى اليوم ان المنظمة قررت توسيع نطاق برنامجها لمساعدة النازحين العراقيين فى ظل تفاقم الأزمة الانسانية بعد استيلاء المسلحين على مدن عراقية وأضافت إنه فى ظل برنامج الاستجابة للطوارئ الحالى فانها تستهدف تقديم المساعدات الغذائية الى حوالى 43 الف نازح عراقى جديد. ولفتت المتحدثة إلى أن أزمة الوقود التى يعانى منها اقليم كردستان حاليا قد تكون ذاتن اثار سلبية للغاية على عمليات النقل وعمليات البرنامج فى العراق واشارت الى ان المنظمة الدولية تفكر فى شراء الوقود من خارج العراق . ونوهت المتحدثة أيضا إلى أن استمرار النازحين لمواصلة التحرك تصعب الى حد كبير من القدرة على تحديد احتياجاتهم اضافة الى وجود الكثيرين فى مناطق غير امنة ..واكدت المتحدثة ان اسعار المواد الغذائية فى المناطق التى لجأ اليها النازحون العراقيون فى اقليم كردستان قد تضاعفت ثلاث مرات وبما يزيد من حجم المعاناة لدى النازحين .