ذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن مسئولين بالمخابرات الأمريكية ذكروا - أمس الخميس - أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقاتلون في العراق يبيعون النفط من الحقول والمصافي التي يسيطرون عليها لمجتمعات محلية ومهربين مما يزيد من مواردهم المالية الوفيرة. وأضاف مسئولو المخابرات الأمريكية أن بعض النفط على الأقل يستخدم لتشغيل محطة للطاقة استولوا عليها بعد أن سيطر الإسلاميون المتشددون على مساحات كبيرة من العراق بما في ذلك مدينة الموصل مما أدى إلى مقتل آلاف الاشخاص وفرار مئات الآلاف ؛ بعد أن استولى المتشددون على بنوك حكومية ونهبوا منازل وشركات أصبحوا يمتلكون الآن "مئات الملايين من الدولارات" ؛ وفى تلك المرحلة تمكن " داعش" من التمويل الذاتي بشكل كبير." وفى الوقت نفسه دفعت الجماعة أموالا لمقاتلين وتمول الخدمات العامة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها؛ وتوقع مسئولو المخابرات أن الجماعة ستجد نفسها في وقت ما وقد تمددت أكثر من اللازم خاصة إذا استمرت في توسيع المناطق التي تسيطر عليها؛ وقالوا إن التنظيم الذي نشر صورا لعمليات قتل وحشية لمدنيين شيعة وجنود ومسيحيين وأفراد من طوائف أخرى منظم على نحو جيد. وأِشاروا إلي أن التنظيم استطاع أن يحول نفسه من جماعة كانت تنفذ في الأساس تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى لترويع المواطنين إلى تنظيم عسكري قادر على الاستيلاء على مناطق والاحتفاظ بها وإقامة آلية للحكم ؛ وأن تماسك التنظيم النسبي إلى حقيقة أن الكثير من قادته احتجزوا معاً في سجون يديرها الأمريكيون خلال الأعوام الثمانية التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وكانوا وقتها جزءا من تنظيم القاعدة في العراق. ويقول مسئولو مخابرات إن الحكومة الأمريكية تملك ملفات عن كثير من هؤلاء القادة ولم يكشفوا عن أسمائهم باستثناء زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين حين أعلن قيام الدولة الإسلامية ؛ وأن البغدادي وهو هدف محتمل مهم للعمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب يمضي معظم وقته في التنقل بين مواقع في العراق وسوريا تشمل مدينة الرقة السورية. وبحسب المسئولين فإن تنظيم البغدادي يواصل اجتذاب الكثير من المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم وأن أجهزة الأمن الغربية لاتزال قلقة للغاية من ان هؤلاء المقاتلين قد ينفذون هجمات إذا عادوا لبلادهم.