اعتبر رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي أن تغيير البرنامج الحكومي أهم من تغيير الوجوه بين حيدر العبادي ونوري المالكي لرئاسة الوزراء، محملا جميع الكتل وليس المالكي وحده مسئولية فشل العملية السياسية. وقال علاوي - في لقائه مع قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم الأربعاء - " إن تغيير البرنامج الحكومي هو ما يهمنا وهو الأساس، وليس تغيير الوجوه بين العبادي والمالكي لرئاسة الوزراء"، مبينا أن الوضع الأمني الحالي المتمثل بسيطرة داعش على مدن عراقية والوضع السياسي والاجتماعي يتطلب أن يكون هناك برنامج واضح. وأضاف "أن الحل لا يكون بتشكيل حكومة فقط، فقد سبق وأن تم تشكيل حكومة في عام 2010 وشهدنا الإقصاء والتهميش وعدم وجود الشراكة الوطنية وكذلك الحال في حكومة 2014، مشيرا إلى أن كل ما بني على الانتخابات الماضية عام 2010 هو باطل وحتى انتخابات 2014 هي باطلة ففي عام 2010 كانت العراقية هي الكتلة الاكبر ثم تشكل التحالف الوطني وأصبح هو الأكبر". وتابع علاوي قائلا "إن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود"، معتبرا أن الحل للمشكلة يكون بجلوس القوى السياسية ورئاستي الجمهورية والبرلمان ورؤساء الكتل السياسية وإيجاد مخرج للأزمة عبر الحوار. ورأى أن هناك فشلا في إقرار معظم التشريعات وتحويلها إلى تشريعات قانونية، وهذا الفشل تتحمله كل أطراف العملية السياسية من دون استثناء وليس المالكي وحده. وأردف قائلا : " إني على باب أن أتخذ موقفا يتعلق بوجودي بالعملية السياسية، وذلك بالانسحاب منها كونها الآن ضد قناعاتي ولا استطيع أن أضحك على نفسي وعلى الشعب العراقي " . يذكر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسميا بتشكيل الحكومة يوم الاثنين الماضي بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، ولاقى التكليف ترحيبا دوليا وعربيا واسعا فضلا عن ترحيب مختلف الأوساط السياسية العراقية.