قال طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، إن أهم أولويات حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في حال توليه حكم مصر، هو تطبيق الشريعة الإسلامية دون انتظار، مشيرا إلي عمد أبو إسماعيل لتعديل العديد من القوانين الخاصة بتطبيق الحدود وتجريم الاختلاط بين النساء و الرجال و شرب الخمور، لافتا إلي تصريحات أبو إسماعيل التي أكد فيه منعه للاختلاط في الشواطئ، متوقعا أن تتشابه سياسات مصر بالسعودية. وتوقع زيدان في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن يتمتع أبو إسماعيل بسمة العدل والزهد في السلطة وميله إلي استخدام الشدة في بعض الأحيان، مشيرا إلي ازدياد قوة التيار الإسلامي السياسي في مصر في حال توليه الحكم، مؤكدا سماح أبو إسماعيل للضباط بتربية لحاهم، والميل للاقتصاد الإسلامي. وأضاف زيدان أن حكم أبو إسماعيل سيواجه عدم القبول من بعض الأقباط في بداية الأمر، مشيرا إلي أن الوضع لن يستمر كثيرا بمجرد سن قوانين تسمح للأقباط بالاحتكام لشرائعهم خاصة في قضايا الأحوال الشخصية. وعن دور المرأة في عهده قال زيدان إن المرأة لن تهمش في عهد أبو إسماعيل، نافيا احتلالها للمواقع القيادية بمصر. وعن علاقات مصر بالدول الخارجية في حال تولي أبو إسماعيل الحكم، توقع زيدان ميل أبو إسماعيل لتقليل حجم العلاقات المصرية الغربية دون قطعها، مؤكدا أن العلاقات سيحكمها المصالح والندية، متوقعا زيادة التوتر في علاقته بإسرائيل، كما سيميل أبو إسماعيل لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا عدم تردده إزاء إلغاء المعاهدة في حال وجود سبب مقنع. وعن علاقات مصر بالدول العربية في حال تولي أبو إسماعيل الحكم، توقع زيدان ازدياد العلاقات المصرية بشكل خاص مع الدول الإسلامية، ودعم مصر بشكل قوي القضية الفلسطينية، مؤكدا استعادة مصر لدورها القيادي علي الدول الإسلامية. وعن علاقات مصر بإيران، أكد زيدان أن انتماء أبو إسماعيل للسلفيين سيفوق علاقاته مع إيران التي يغلب عليها المذهب الشيعي.