اتهمت الاممالمتحدة مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق بإعدام قيادات دينية وقادة آخرين ومعلمين وموظفي صحة وتجنيد أطفال بالاكراه واغتصاب نساء ضمن أعمال أخرى تصل الى حد ارتكاب جرائم حرب. وركز تقرير للامم المتحدة على عدد من الانتهاكات التي ارتكبت ضد مدنيين وخاصة من جانب الدولة الاسلامية وان كان التقرير ذكر أيضا ان القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها لم يتخذوا اجراءات وقائية لحماية المدنيين من العنف. ووجد التقرير ان "هذا أيضا ... قد يصل الى حد ارتكاب جرائم حرب." وقالت الاممالمتحدة ان "الدولة الاسلامية والجماعات المسلحة المرتبطة بها استمرت في ... القيام باغتيالات تستهدف زعماء (محليين وسياسيين ودينيين وموظفين حكوميين وخبراء في التعليم وموظفي صحة ) وارتكاب اعتداءات جنسية واغتصاب واشكال أخرى من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وتجنيد الاطفال بالاكراه وارتكاب أعمال خطف واعدامات وسرقات." كما اتهمهم التقرير وهو أكثر تقارير الاممالمتحدة شمولا عن تأثير الاضطرابات التي استمرت عدة أشهر التي بلغت ذروتها في هجوم لمسلحين سنة بقيادة الدولة الاسلامية على شمال البلاد بارتكاب أعمال تدمير متعمد ونهب لاماكن العبادة وأماكن ذات أهمية ثقافية وتاريخية. وقالت المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي "كل يوم نتلقى روايات عن انتهاكات مروعة لحقوق الانسان ترتكب في العراق ضد الاطفال والنساء والرجال العراقيين العاديين الذين حرموا من الامن وسبل العيش ومن منازلهم ومن التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاساسية الاخرى." وقالت وزارة الداخلية العراقية نقلا عن أحد الناجين هذا الاسبوع ان تحقيقا كشف ان مسلحي الدولة الاسلامية اقتادوا 501 سجين شيعي من سجن في الموصل الى منطقة زراعية وأعدموهم .. قتلوهم جميعا باستثناء 17 تمكنوا من الهرب. ويسرد التقرير بالتفصيل الانتهاكات التي ترتكبها القوات الحكومية والجماعات الموالية لها مشيرا الى "الاعدامات السريعة وأعمال القتل خارج نطاق القانون للسجناء والمعتقلين." وقالت الاممالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر ان من بين 2400 شخص قتلوا في يونيو حزيران يوجد 1531 مدنيا. ودعا التقرير الحكومة الى التحقيق في انتهاكات خطيرة ومحاسبة المرتكبين.