توقع السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكيتين، انتهاء الأزمة السورية بالتسوية والصلح بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، مؤكدًا أن الموقف السورى مختلف عن باقي الدول العربية. وقال حسن "الموقف السورى معقد وله خصوصية عن أي دولة عربية، لأسباب كثيرة منها اختلاف المعارضة حول موقف واحد، وعدم وجود تأييد شعبي لها في الشارع السورى خاصة في بعض المناطق السنية". وتابع: "كما أن حزب البعث العربي الاشتراكي مسيطر عقائديا وليس إداريا، وهو حزب قوى ذو تركيبة معقدة، فالجيش النظامي السورى به عناصر مختلفة ولكنها مترابطة بحكم انتمائها لحزب البعث، وعلى صعيد المصالح الدولية، فسوريا تعتمد علي السلاح الروسي، والمواجهة المسلحة بين المعارضة السورية والنظام تمثل تجارة رابحة لروسيا". وأضاف "كما ترفض روسيا والصين انفراد أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط، وتبحث عن توازن لها في المنطقة العربية، وبالنسبة للموقف الأمريكي، تسعى أمريكا للضغط علي إيران من خلال ضرب حليفتها سوريا". واردف: بالنسبة للموقف الإسرائيلي، فسوريا تحمي أمن إسرائيل، ومنذ تولي حزب البعث السلطة في سوريا لم تحدث اشتباكات علي هضبة الجولان، وبالتالي لن تتخلي إسرائيل عن بشار حتى تجد البديل له. وقال: ينطبق الحديث السابق علي لبنان، فأمن واستقرار سوريا من استقرار لبنان، نظر لحكم الجوار والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بينهم، هذا بخلاف الانقسام العربي حول القضية السورية، فبعض الدول العربية تثأر لنفسها من بشار الذى قال عنها " هناك زعماء أشباه رجال " ودول أخرى لا تريد تكرار التجربة الليبية في سوريا، خاصة أن تركيبة سوريا تختلف عن ليبيا واليمن. واختتم قائلا: كل هذه الأسباب تجعل من الصعب أن يلقى بشار مصير القذافي أو عبدالله صالح، ولن تخرج الأزمة عن حل سلمي وتنازلات سورية لإرضاء المعارضة، خاصة أن الانتخابات الرئاسية العام القادم.