قال محمد عمرو وزير الخارجية أن ثورة 25 ستظل فريدة من نوعها في تاريخ مصر مغايرة لكل الثورات السابقة ، واصفا إياها بأنها ثورة شعب التحق بها الجميع بما فيها القوات المسلحة . وحول علاقة الرئيس القادم بوزارة الخارجية قال عمرو إن شكل العلاقة بينهما لن يكون كما كانت عليه في السابق بحكم المرحلة الحالية التي تمر بها مصر والتي يتم الترسيخ فيها لمبدأ الفصل بين السلطات والرقابة المتبادلة وتوازن السلطات ، مشددا علي أن الوزارة سيزداد دورها في صنع القرار وطرح البدائل للتحركات الخارجية والمشتركة ، وستصبح الوزارة جزءا من منظومة الأمن القومي المصري. وأكد عمرو خلال كلمته صباح الاحد في افتتاح الدورة الدبلوماسية الرابعة والأربعين بالمعهد الدبلوماسي أن وزارة الخارجية من أعرق المؤسسات الوطنية التي تخدم مصر ، مذكرا بشهداء الدبلوماسية الذين قدمتهم الوزراء فداء للوطن عبر تاريخها ، مطالبا الدارسين الجدد بالمعهد الدبلوماسي ببذل أقصي الجهد لخدمة مصر ، مشيرا إلي أنهم في الماضي كانوا يعانون نقص المعلومات علي عكس الحاضر حيث يعانون من مشكلة كيفية التعامل مع الكم الهائل من المعلومات وإمكانية تحليلها بشكل جيد. وأضاف أن وزارة الخارجية تحتاج إلي حقوقيين واقتصاديين ومتخصصين في شئون البيئة وحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق. وردا علي سؤال لأحد الدارسين الجدد حول تجاهل مرشحي الرئاسة لوزارة الخارجية في برامجهم المطروحة قال وزير الخارجية :" لا أعتقد أنه تجاهل متعمد ولكن هناك أولويات كالفقر والتعليم والصحة والتلوث ، مشيرا إلي أن عدم ذكر الخارجية لا يعني التجاهل ". وتناول الوزير مع الدارسين الجدد الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة للدبلوماسية المصرية ومن أبرزها ملف المياه وعلاقة مصر بدول حوض النيل ، مشيرا إلي أن مصر فتحت صفحة جديدة من هذه العلاقات بعد فترات من التوتر والفتور.